أنا مسافرة بحروفي بعيدا
وأحلامي تقتفي آثاري
معلقة بين اليأس والرجاء
على سعفات النخيل تتأرجح
وتتغذى على عراجين الرطب
في بلادي كل الخير والنعم
والجمال على اختلاف المواسم
وعلى اختلاف المناخ والتضاريس
أعيش كالأميرة أحمل يراعي
أرسم به سحر بلادي
يرقص على تبر الصحاري
أو يتزلج على ثلوج المرتفعات
في حبور يستحم في شلالات العطر
حروفي تنبض بالحب والوفاء
ومن خيوط الشمس أنسج
فساتين الزفاف للمحبين والعاشقين
كلهم تحد للعيش الرغيد
ومن طيب الأثر أزرع الورد
في القلوب لتهزم الأحزان
واليأس والقنوط والاكتئاب
فلا مكان لها بين جدران الروح
وأواصل سفري حتى أحقق أمنياتي
فبستان الأحلام يشع بالتوهج
وفي مرافئي النسيان تنمو سنابل القمح
ملىء بالتصميم والتحدي