جلست على الأريكة بمحطة القطار تلتف يمينا وويسارا تترقب وصول القطار، صوت عال يعلن فى الميكروفون أن هذا القطار آخر قطار لرحلة اليوم.
تظرت فجأة إلى جانبها وجدت كاتبا مشهورا جالسا بالقرب منها يقرأ كتاب تبادلا الحديث وإختلس النظرات لبعضهما طلبت منه أن يوقع لها إهداء خاص على كتابه أخرجت وردة من حقيبتها اهدته له لامست أصابعهم بعض كأنهم عاشقان جمعتهم الصدفة طلب منها رقم الهاتف بادرت بكتابته فورا على الكتاب أقترب صفير القطار من المحطة تزاحمت الوجوه ووتدافعوا بقوة داخل القطار لم يلحق هو بالعرباة التى صعدت فيها فصعد إلى عرباة أخرى وجد زحام يطبق الأنفاس لا يحتمل وهى الأخرى مسكت بطرف الكتاب تحركه ليجلب عليها نسمة هواء تنفذها من الاختناق لم يحتمل هو الزحام فكر أن يقفز ثانيا إلى الرصيف قبل أن يتحرك القطار فقفزا بسرعة إلى الرصيف هى تكاد تختنق من شدة الزحام. فرمت أرجلها خارج القطار عندما شعرت بتحرك القطار فسقط الكتاب منها على رصيف المحطة التقط الكاتب الكتاب من على الأرض وأمسك ذراعها بقوة ليجذبها تفاديا سقوطها استقرت ارجلها على الرصيف فصفعته صفعة شديدة على وجه على جرأته فى مسك ذراعها هكذا ! فقال عذرا تأكدت أنك طالبة وهذا كتابا مدرسيا والوقت قد داهمك وانصرفا الإثنان كل منهم على أريكة الإنتظار على المحطة ينظر كل منهما فى ساعة يده ينتظر القطار القادم !