في ظل ازمه اقتصاديه كبيرة المت بالمجتمع اثرت علي كل مناحي الحياه بدأ سيد ابن احد الأحياء الشعبية الفقيره الاجتهاد في الدراسة علي امل انها الطريق الوحيد الذي سينقذه من براثن الفقر و تنقله من نفق العوز الي حياة الاثرياء التحق بكلية الطب و اجتهاد فيها اجتهادا كبيرا في ظل ظروف مادية صعبه والتغلب علي تلك الظروف عمل بعيادة احد الدكاتره كممرض له و كذلك يلخص بعض الكتب و المراجع لبيعها للطلبه و كان يوفر ثمن الكتب الغالية الثمن بالتواجد بمكتبة الكلية و الاستعارة منها.
في خضم هذا الصراع مع الحياه اعجب بزميله له غايه الرقه والجمال حاول التقرب اليها عن طريق شرح الدروس لها و تلخيص المحاضرات و استغل تفوقه في تدعيم العلاقه بينهما حتي اصبح لقائهما شبه يومي للشرح و المراجعة.
في السنه النهائيه في الكليه المح اليها برغبته في الزواج منها و لكنها اخبرته انه مجرد زميل و ان احد الاساتذه الكبار في الكلية يرغب في تزوجيها لابنه الذي يحصد دائما المركز الاول في ترتيب الدرجات و الذي في خلال ايام قليلة سيصبح معيدا في الجامعة كانت صدمه له في عدم قدرته علي الارتباط بزميلته ووحد ان فقره و عدم وجود سند له في الحياة اضاع منه اول فرصه حقيقيه للسعاده.
يوم اعلان النتيجه ذهب سيد الي الكلية و اطمئن علي نجاحه بتفوق و لكنه وجد ان زميلته سبقته في الترتيت علي الدفعه و هو يعلم ان مستواها لايرقي الي هذه الدرجه من التفوق.
تم تقديم اوراقه للعمل كمعيد في الجامعة الا انه فوجئ باكتفاء الكلية هذا العام باختيار اثنين فقط للعمل كمعيدين ابن الاستاذ الجامعي وخطيبته المستقبليه زميله سيد خرج من الجامعة هائما علي وجه يسير في الشوراع و الطرقات يكلم نفسه ويلعن حظه و اصبح يعاني من عده عقد نفسيه نتيجه تلك الصفعات التي تلاحقه الواحده تلو الاخرى فقد كره الفقر و الوحده و النساء و احس لاول مره بالظلم الاجتماعي الذي حرمه رغم تفوقه من فرصه العمل كمعيد و ما لتلك المهنه من مستقبل باهر ووضع متميز في المجتمع و ضياع حبيبته التي اخذته ككوبري تعبر به الي الوظيفه المرموقه و العريس الذي تتمناه اي فتاه.
قرر سيد استغلال علمه و تفوقه في الثراء السريع و قرر بجوار عمله في احد المستشفيات الحكوميه باحد المناطق الشعبيه بافتتاح عياده للاجهاض في مكان نائي بعيد عن الاعين و عين بعض السيدات في التواصل مع من تريد الاحهاض مقابل نسبه من العملية بدا يشتهر بين اوساط السيدات سيئات السمعه و الفتيات اللاتي تم التغربر بهن و اصحاب العلاقات الاثمة وكان اذا اعجبته اخد المترددات وخاصه الفتيات اللاتي تم التغرير بهن يشترط ممارسه العلافه الحميمبه معهن قبل او بعد العمليه علي حسب كل حالة كما اضاف نشاط تركيب غشاء البكاره الصبني و اصبح من اشهر الاطباء في اعاده الشئ لاصله ولكن بمبالغ كبيره و ممارسه العلاقه
والجميع يعلم ذلك ورغم كل تجاوزات سيد الا انه لم يحقق كل ما يحلم به وقرر ان يستغل مهارته الطببه العاليه في التواصل مع احد المستشفيات الخاصه للعمل معهم في فريق تجارة الاعضاء واصبح من اهم اعضاء الفريق واصبح سيد من اغني الاطباء فهو يملك الشقه الفيلا و السيارة و الرصيد البنكي المحترم ولم يبقي من قاعده ال٥ عين التي يعرفها كل الاطباء غير العروسة اختار احد الطبيات المتمكنات في عملها و التي لها عيادة للنسا و التوليد و تعمل في اكثر من مستشفي و لها عياده في ارقي مكان في المدينه و هي ابنه احد الاطباء المشهورين ايضا في مجال النسا و التوليد و لكن توفاه الله تاركا ثروة للطبيبه تجعلها مطمع لاي رجل
تزوجها و انحبا ولد و بنت واستمر الوضع لدي السيد في حني الاموال من عمليات تجارة الأعضاء بعد ان اوقف عيادة الاجهاض لانها لم تعد مجدية وفي بوم من الايام شعر ابنه ياسر بتعب شديد و بعد عنل التحاليل وجد سيد ان ابنه يعاني من تليف في الكبد و لابد من عمل عملية باسرع و قت ممكن حتي يتمكن من انقاذ حياته خاصه انه الابن الوحيد له و الذي سيحمل اسمه و الذي كان يخطط له بان يصبح طبيبا مثل والديه.
حاول سيد ان بجد متبرع باي ثمن و لكن لم يجد من يوافق انسجه ابنه تم عمل اختيار للام و الاب ووجد ان الام هي الأصلح للتبرع لابنها دخل الابن العملية مع والداته ولم يستطع سيد اجراء العملية لان اعصابه لن تتحمل ان يجد زوجته و ابنه في وقت واحد علي فراش غرفه العمليات.
بعد وقت كبير في العمليه توفي الابن و تقلت الام الي العنايه المركزه و بعد ايام قليله بعدما علمت بفشل العملية ووفاه ابنها لحقت بابنها الي. دار الحق.
كانت صدمة سيد شديده بوفاة اثنان من اقرب الناس له زَوجتة و ابنه اغلق عيادتة و الغي كل مواعبد العمليات التي كان مقرر اجرائها وبدات يده غير قادره علي حمل المشرط فقد اهتزت ولم يعد يملك الاعصاب التي تمكنه من اداء عمله اثناء ذلك ونطرا للبلاغات الكثيرة المقدمه من اشخاص متعدده بانه تم سرقه اعضائهم اثناء اجرائهم عمليات تحت تاثير البنج الكلي بدات الجهات الحكومية تتخرك ومعها منظمات المحتمع المدني وحقوق الانسان و نقابه الاطباء في فتح تحقيقات موسعه ادت الي ادانه المستشفي و مل من اشترك في تلك العمليات الحقيرة.
وجد سيد نفسه في السجن محكوما عليه بعشر سنوات مع الشغل و النفاذ و الفصل من نقابة الاطباء.
و اصبحت ابته الصغيرة سلوي في الخياة بمفردها و هي لم تتحاوز ١٥ ربيعا بدون مال او سند و سمعه والدها السيئه التي اصبحت تلاحقها في كل مكان وفي يوم من الايام اخبره مامور السجن انه تم التصريح له بالخروج لمده يومين لاستلام جثه ابنته من المستشفى حيث انها انتحرت بتناول الحبه السوداء و لم يستطع احد انقاذها وقتها اغشي علي سيد امام المامور و سقط مغشيا عليه يعاني من جلطه و شلل نصفي اعاق حركنه
مرت سنوات السجن و تم الحاق سيد باحد دار المسنين يتمني الموت في كل لحظة و لكنه لم يجده.