قليلةٌ الدروبُ
التي عبرتُها بين ملامحِكَ
ولم تَته خطواتي ،
وكثيرةٌ الدروبُ
التي عبرتُها بين ملامحِكَ
وتوهتني في زحمةِ المِسافات ،
حتى توارتْ حريةُ الإختيارات ،
وجدتُني أبحثُ عن إحتواءٍ ما:
إخترتُ اللجوءَ إلى عشقِكَ الطَّامي
توضأتُ في محرابِكَ
لأصلي صلاةَ العِشقِ
كلمَّا رفعَ القلبُ أذانِه !!…
أتدري
أنَّ البحرَ والأُفقَ وخيوطَهُ الذهبيةَ
شهودٌ لمراسيمِ الوَداعِ ، لكلِّ ألوانِ الغروبِ
إلاّ غروبَ عِشقي لكَ !
لأن قلبي لو أمرتُهُ أنا بتغييرِ مسارِهِ
لخَالفني ورحلَ راكضاً إليكَ !
يزورهُ الربيعُ حينَ سَماع صوتِكَ !
لصوتِكَ رحيقُ أنسامِ طِيبِ الياسمين ،
بَيْدَ أنَ الخريفَ يَغزوهُ حينَ صمتِكَ
ليغفو على بقايا عطرِكَ الربيعي !!
أتدري
فوقَ شفتيِكَ تحطُّ الفراشاتُ القرمزيةُ
ترسمُ للفجر آفاقاً بهيجة،
وتُلونُ خرائطَ عِشقٍ
تُشبهُ أقاحيَّ توضأتْ بالندى
كتلك التي بين دفتي حكايةِ الأيام ،
ولكنكَ تبقى
الحكاية التي لن يُعيدَها الزمن مرتين
لأنكَ سِّرُ الوجود !!….