اختلف سمير عن اقرانه منذ الصغر بشئ جعله مثير للجدل وهو حب التجربه فرغم تفوقه العلمي منذ الصغر الا ان محاولانه للفهم و البعد عن الحفظ و التلقين سببت له الكثير من المشاكل مع المدرسين و خاصة في المواد العلمية.
كما ان والده عاقبه كثيرا لتجاربه المدمرة التي تسببت اكثر من مرة في انفجارات داخل المنزل خاصة عن رمي عبوة البيرسول في النار في حديقة منزله و ما تحدثه من انفجار يزعج الاسرة و يجعلها تهرع الي الحديقة فتجد سمير يضحك بعد الانفجار وهو يري الرعب في وجه اسرته و سخر منه اهل الحي باطلاق لقب سمير انفجارات عليه.
كما لم تسلم والدته من تجاربه في اضافة البهارات علي المشروبات و كذلك وضع السكر علي الماكولات مما افسد الكثير من الطعام و الشراب.
التحق سمير بكلية الصيدله ودرس فيها بتخصص الكيمياء و تاثير الدواء علي جسم الانسان و تعمق في دراسته واثناء الدراسة عمل باحد الصيدليات ووجد المهنة عبارة عن تجارة بدون علم فهو يبيع الدواء المستورد ولا يوجد معمل او تركيبات او اي شئ بل ان معظم الزبائن ياتون الي الصيدلية لشراء مواد التجميل و الرجال لشراء المنشطات الجنسية بدون روشتات وغير عابئين بمدي الضرر الذي تحدثه تلك الادوية بالجسم خاصة بكبار السن و الأمراض المزمنة خلال وجوده في الصيدلية لاحظ سمير ان معظم الادوية مستوردة و لها اثار جانبيه مدمرة علي اجهزة الجسم المختلفة. وان الشركات الاحنبية و المصدرين و الموردين هدفهم الحقيقي الربح عن طريق تقليل المادة الفعالة و اقناع الاطباء بانواع معينة من الادوية نظير مكافات و رحلات و مبالغ مالية كل مدة ادرك سمير انه لم يتفوق و يدخل الصيدلة ليتحول الي تاجر يتربح من الالام الناس يكسب ثروته من مرضهم و ضعفهم وجهلهم وايقن ان يجرب ان يخترع ادوية من الاعشاب المتاحة وبدا في اهم ما تهتم به المرأة و هي مستحضرات التجميل وما بهتم به الرجال و هو زيادة الفحولة.
وبدا في القراءة في الاعشاب و فوائدها وتأثيرها وبدا في انتاج تلك الادوية التي راجت كثيرا في بلدته ثم بدا في الدعاية علي صفحات الفيس بوك و أصبح له زبائن في جمبع انحاء الجمهورية وبدا كثير من زملائه و اقاربه مشاركته في هذا المشروع الرائج حتي اصبح له فروع في كثير من الدول العربية واصبحت القنوات الفضائية تستضيفه لعمل لقاءات معه عن الاعشاب و العلاج بها اثناء ذلك بدات الغيرة تشنعل في قلوب بعض اقرانه و عمل بلاغات عنه تتهمه بالنصب و ان الدواء غير فعال حتى يتم ايقاف نجاحه ولكن باءت تلك المحاولات بالفشل لان كل الادوية مصرح بها من وزارة الصحة كما بدأت بعض شركات الادوية في عمل دعاية مناهضة للعلاج بالاعشاب و التشكيك فيه حيث ان تلك الشركات تاثرت بشكل كبير من نشاط سمير في الانتاج و التوزيع و اتجاه الكثيرين الي الطب الامن البعيد عن مركبات الكبمياء التي تدمر الجسم بدأت الحرب الضروس بين مؤسسة سمير و الشركات الاخري و عمل المناظرات و الدعاية السلبية ولكن سمير كان يكسب الجولة في مرة وصلت الاخبار الى الشركات الاجنبية بانخفاض معدلات البيع في الدول العربية نتبجة اتجاه الكثيرين للطب البديل و الاعشاب بسبب مؤسسة سمير للطب البديل بدات الشركات في التواصل معه ودعوته الي الموتمرات و الدورات في الخارج و محاولة اقناعه بايقاف هذا النوع من العلاج علي ان يتم تعو يضه ماديا بشراء شركته باغلي الاثمان و بالمبلغ الذي يحدده وان يتم اقامته في اوروبا او امريكا كمدير شركه ادوية.
فكر سمير في الامر وتذكر ما كان يعانيه في بلده من هجوم و تشكيك واتهامات و عداء. و لكنه في الوقت نفسه فكر في اهله و المرضي البسطاء و حلمه الذي تحقق رجع برأسه الي الخلف و تذكر ايام طفولته وعقاب والده له علي كل تجربة اتلف بها شئ في المنزل وصراخ والدته له على تجاربه في المطبخ وانزعاج المدرسين من مناقشاته و نفورهم منه واحيانا استهزائهم به كل هذا لم يثنيه عن الاستمرار في رحلة البحث والتجربة و التحدي وهو صغير حتي اصبح من المال و الشهره التي لم يكن يحلم بها هل الان بعد ان اصبح يملك العلم و المال و الشهرة سيتنازل عن حلمه و تنتهي رحلته.
رفض سمير كل العروض و لم يأبه باي تهديد وواصل النجاح حتي اتاه صباح احد الايام اتصال هاتفي لترشيحه كوزير للصحة اعتذر سمير عن المنصب لانه رفض من اليوم الاول ان يكون موظفا فقد خلق مبتكرا.
ولكن لم تمر ايام حتي اصبح سمبر حديث الصحف ووسائل الاعلام عبر مختلف القنوات الفضائية انه مرشح للحصول علي جائزة نويل للكيمياء. وقتها احس ان مجرد الترشيح هو تكليل لمسيرته في توفير دواء أمن بسعرمناسب و انه صيدلي لم يرتد عباية التاجر في يوم من الايام