كان هناك إحساس بداخله
تجاهها
لهذا كان كلما يلتقى بها
يحاول الهروب من عينيها
كي لا ينهار..
ربما كان يخشى عليها
ان تتأذى منه..
في يومٍ ما
كان دائما يسافر حيث
مساحتها الخضراء
وزهورها القرنفلية
يحوم حولها كالفراشة
دون أن تعلم..
يبحث عنها في غيابها
يسأل كل نجوم الليل
واحدة واحده..
في صباح كل يوم
كان يجلس أمامها
يحتسي كوب القهوة
هي لم تكن حاضرة..
لكنه يرسم لها صورة شعرية
في سطوره البيضاء المخططه
بلونٍ أخضر..
فهي ينبوع ماء
في واحة جبلية..
في كل مرة يبعث لها تحية الصباح..
كان يرسل معها ..
جزء من عطره الباريسي
وقبلة ربما لن تصل إليها
فغبار الطريق وتزاحم الطرق..
قد تأخذها بعيداً
ورغم هذا لم يكتفِ..أو يمل
فهو يراها حلمه الجميل ..
بعد تعثره في طريق الوحده..
في أحد الأمسيات جلس يحدثها..
في خياله..كشاعر..
كيف أنتِ يانجمة المساء..
فكانت ترد عليه
أنا بقربك أيها القمر
واستمر حديثهما..
حتى نادى أذان الفجر..
فتوضأ كليهما في محراب الحب
وصلى..
ثم أشرقت شمسها
لتعلن بدئ يوم جديد…