لماذا تريدك و بهستيريّةٍ شديدة الجنون
ولم تنسكَ حين تبتعد.. لماذا تراكَ طائرا فينيقيّا
و تتوق لأن تُعبِّر لكَ عن مشاعر الحب
إنّها تحبه رغم كلّ هذه المسافات
التي تفصل بينهما و لكنّ دائمًا أنت في قلبها
و مكانتك به أوسع وأعمق لا تندثر مهما طال الزمان..
ستخبركَ سرًّا ما لماذا تكتب لك بجوارحها، وقلبها
الذي يهواكَ
لا بمحابرِ قلمها…
هل هذا جنون العشق ام حقا أنت عبرت جأشها
…. و فؤادها….
هو يتوق أن يراها طوقَ حمامة ربّما يصبح يعشقها
أكثر من ذي قبل
و ربّما يأسركَ الطوق الذي يحيطها حول رقبتها
و هو يخالف سائر لونها الطبيعي..
أو ربّما ترأف بقلبها المسكين الذي كسب الألفةَ
لقلبكَ…
تنقش لك بكل كيانها و كبريائها قصيدة
عاطفيّة رومنطيقية إنسانيّة لطوق الحمامة وسحابة من السحاب المتنقل
الذي يتغيّرُ بها وجه السماء ربّما للأحسن في الإلتئام والإجتماع و حتى تجاذب الميول النفسية
في صلة القرابة… الصداقة…
و خاصّة في الحب بالرّحمة والمودّة…
كلُّ ما مرض يصيب شيئا يغيِّرُهُ
و يفسدهُ للأسوأ كآفة النسيان
و ذلك في الحب فهو أكبر عيب
بين المحبين بحجّة عدم الألفة
والتفاهم…
ساحر أنت بكلّ تفاصيلك… مغرم بها إلى ما لا نهاية..
حدود الجمال في سحر سماء عينيكَ
و تقاسيم وجهك… حطّت فراشة نحو لحيتك
التي تحبّذها و التي تأسر عينيها
و فؤادها… عشقكَ لها ليس له ما بعد النهاية مطلقًا
قلبكَ موطن لغربة قلبها التائه..
هي نظرت لتلك الفراشة بكلّ عين حاقدة
و روحٍ غيورة على حبيبها
و طردتها من على لحيته
و شارييه و أخبرتها أنّها تروق لها لوحدها
ولمست وجنتيه بكلّ حرارة شمس الغيرة السّاطعة
و إحتضنته بكلّ قوّة لهيب فؤادها
و أخبرته في أذنيه بصوت خافت
أنّه هو ملك لها لوحدها
و هي الوحيدة عشقه في عالم حياته ترحب دائمًا
بالإشتياق له حتى لو كان دائمًا بجانبها…