كلما لاحَ وجهُكَ
تستيقظُ زنابقُ المعنى
لتخطوَ على تيهِ الرغبةِ
فأستبينَ موطئَ قدمِ النعمة
أسألكَ :
بأيَُ غيمةٍ تكوّرَ ودَقُ عينيك؟
وكيف لحليبِ الأمنياتِ
أن يغارَ من سكبةِ العنقودين؟
تتناسلُ الأشواقُ لتغدوَ معلّقةً
بينَ قبابِ الروح
وبين ضلوعِ التراب
تهمسُ لي :
أخشى الدخول َ
من ثغرِ الثمرِ المكتنز
لئلا أُهرقَ جوابَهُ المنتظر
سأتركُهُ حزاماً لاشتعالِ الحلمِ
وأطوّقُ خصرَ الشتاءِ المتسكّعِ خلفَ الباب
أخشى أن أغسلَ فضاءَ دمي
على عتبةِ الرحيل
كلما أشتاقُكِ
سأمشّطُ وهجَ الروح
وأستعيرُ لكِ رهجةَ ” إينانا “
فأهزُّ خفَرَ نخلةٍ
تميلُ على كتفِ النداء
أرسمُ على فرعِها
وجهاً بابليَّ اللون
حتى إذا سَمِعَتِ السواقي
لهاثَ الماءِ
ألقَتِ التحيةَ على صحوةِ الصباح
واستراحتْ في حضنِ الفرات