احدى قصص كتاب (كليلة ودمنة) ان حماراً عنيفاً في السوق يضرب كل من يقترب منه ويأكل الخضار ولا يسلم احد من شره وكان الناس من شدة غضبهم يضربون (البردعة) وهو ما يشبه السرج توضع على ظهره .وهو مثل معروف عند الاهالي في مصر , واحيانا يطلقون المثل بصورة اخرى هي (مقدرش على الحمار اتشطر على البردعة) .
وبما ان الامثال تضرب ولا تقاس فمن هذا الباب ندخل على مشكلة اثيرت هذه الايام في الحدود العراقية الكويتية وتحديدا في ناحية ام قصر اقصى جنوب العراق فبعد ان غصت وسائل التواصل الاجتماعي بالوثائق والبراهين ونشرت المقاطع الفيديوية التي تؤكد ان الكويت قضاء تابع الى لواء البصرة ابان الحكم العثماني للعراق وما تبع ذلك من احداث حتى المغامرة الفاشلة للحكومة السابقة (المنحلة) باحتلال الكويت عام 1990 وما تلاها من توقيع الحكومة حينها على اتفاقيات الخاسر في المعركة التي قادتها امريكا ومعها دول التحالف المتكونة من 33دولة ضد العراق وحده , ومن هذه الاتفاقيات المذلة هي تسليم الجانب الكويتي لاراضي شاسعة من الحدود مع مدينة البصرة استولت فيها الكويت على القاعدة البحرية الواقعة على الخليج العربي جنوب ام قصر مع الاحياء السكنية القريبة منها اضافة الى عدد من آبار النفط , هذا كله اصبح تحصيل حاصل والان مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات تثار موجة التصريحات والمظاهرات وتعج المواقع الاعلامية حول 91 دار سكن لمواطنين عراقيين في بلدهم تحاول الكويت ابعادهم عن الحدود .لماذا؟ وتبني لهم(الكويت على نفقتها) دور حديثة داخل ناحية ام قصر وبعيدة عن الحدود الجديدة . لماذا؟
مقالات ذات الصلة
14/10/2024