مشدوه كحيران
يفسر عباراته….
بوجه الأسفلت
يبتسم للمساء
يسلم على النجوم
غارق بجزء من همومه
المتصاعدة للأسفل!
يفتح صفحات الغبار
ينفض التراب
من نافذة الوجع
يعانق الريح
يسامر التأمل
متشبث بالضياع
كالمشرد لا حلم له سوى
نفاق معلق بمسمار
عتبه متهالكة
لدار من قش مبني
على هاوية الا شيء
محزون كنازحي الحروب
مهزوم كلاعبي كرة قدم
لم ينسجموا منذو بداية
موسم حافلا بالخيبات
يقراء طالع أوهامه
بعيون وقحة
لا تعرف للإنسانية طريق
ينظر للعالم من ثقب
ستارة متسخة
كأماني كاذبة علقها
أحمق يستفز المارة
لا صوت هنا سوى
ضجيج ورش
تأسست قبل سكان الحي
المغفلين الذين لا ينعمون
بالنوم طوال الليل!
نباح للكلاب توقض
أعمدة الإنارة التي….
نامت الصحو على
رصيف الآه!
يسحب نفسه
كمصاب حرب
يحاول عبور الشوك
فيقع مرة أخرى
بأيدي الجمر
يستذكر أيامه
يدمع يئن يتأفف
من حر الحزيران
وتقلبات المناخ الخانقة
التي تحبس الأنفاس
يطمع بأيام قادمه
لعله يعود من جديد
في صناعة ذاته المنسوخة
التي غفلها الزمن ذات يوم