فتح الباب بهدوء ، ثم مد عنقهِ إلى الخارج متفحصاً الماره..برهه من الزمن ، انسل محمود من الدار واجتاز ركن المحله…كان على موعد مع … عواطف ..لكنهُ غير متأكد من أنها سوف تفي وتأتيه كما وعدت ، احياناً يجد محمود الكثير من الأسباب التي تمنع عواطف من المجئ وتأخرها ، واحياناً لايجد اي مبرر يمنعها من الوفاء بوعودها.
في رأسهِ فكره تامه عن التقاليد الاجتماعيه في بيئة محافظه، ولفتاة مثل.. عواطف.. في الثامنه عشر من العمر ، لكن محمود يدور في ذهنه بأن الحب يحمل بين طياته الكثير من المجازفات .
لقد اعجبتهُ هذهِ الفتاة المراهقه الممتلئةُ ، حتى انهُ حاول في إحدى المرات تقدير عمرها ، فلم يستطيع…
تداخلت خطواته وهي تقطع الطريق الفرعي ..تحول مستديراً بأتجاة آخر خطر ببالهِ السير فيهِ مع انهُ لم يعتاد ذلك الا نادراً ، ثم يعد ست بيوت أنساب في ممر ضيق نحو اليمين …الساعه تقارب الخامسه والنصف مساءاً ، يوم ساخن من ايام تموز …القى نظرةٌ للحدائق الجميله، ثم عبر الشارع العام ، حتى فسحه يمكنهُ منها رؤية كل الازقه والطرق ، اجال بصره في كل الموجودين ، القادمين ، الذاهبين، ثمَ استقر نظرهُ على مشهد أرتجف لهُ قلبه…كانت عواطف بجانب شخص آخر في أنسجام تام …أذن هو رقم مجرد رقم .