ما زِلْتُ أَدْعُو وباتَ الْقلْبُ مُعْتَكِفاً
لِلّهِ رَبِّي وَرَبِّي الرَّاحِمُ الْحَكَمُ
قَدْ هَمَّ بي أَلَمٌ ما كُنْتُ أَعْرِفُهُ
إِذْ جاءَ في غَفْلَةٍ ماتَتْ لنا الْهِمَمُ
شَمْسٌ تسيرُ على مِنْوالِها وَأَنا
أَمْشي حَزيناً وَقَدْ ضاعَتْ لي الْقَدَمُ
يا حُبَّ قَلْبي وَيا رُوحاً بَقيتُ بِها
أَنْتِ الَّتي قَدْ دَنا مِنِّي بِكِ الْكَرَمُ
ما السَّعْدُ باتَ لنا بَيتَاً فَيَجْمَعُنا
هَلْ زَوجَتي تَشْتَفي يَوماً وَنَبْتَسِمُ
أَيُّوبُ طابَ لَهُ ضُرٌّ أُصيبَ بِهِ
مِنْ رَبِّنا قَدْ شَفَى مِنْ أَمْرِهِ الْأَلَمُ
لَولاكَ رَبِّي لَما صارَ الْأَمانُ لَنا
نَشْفَى إِذا لَو مَضَى مِنْ عِنْدِكَ الْقَلَمُ
ما زِلْتُ أَبْكي لَعَلَّ اللهَ يُفْرِجُهُ
عَنَّا الْبَلاءَ وَما تَأْتي بِهِ السَّقَمُ
قَلْبي وما ظَنُّكُمْ والنَّارُ تُحْرِقُهُ
شَوقٌ وَقُرْبٌ هُما فَجْرٌ أَوِ الْعَدَمُ
أَدْعو وَأَبْكي أَنا ما زِلْتُ ذُو أَمَلٍ
يَوماً سَتَشْفى وَشَقُّ الْبَهْجِ يَلْتَئِمُ
أَشْكو لِرَبِّي فَرَبِّي خَيرُهُ مَدَدُ
يَأْتي بيُسْرٍ فَمِنْهُ الطِّيبُ وَالنِّعَمُ