كتب قصة عشق نارية
حروفها من رمال ذهبية
ملتهبة صحراوية
تآكلت مع الأحلام الوردية
و غبار تنثره الرياح
في الصباحات الندية
في المساءات الحمراء
على وقع معزوفة جريدية
تبتهل لله في خشوع
الأبجدية
يا وطني، قصيدتي المنسية
يا حبا سبب الأذية،
يا أنسا
يا ونسا
للمروءة العربية
—
على ضفاف البحر الأبيض أمسك سمكة
خط على ظهرها تاريخ وطن
و امتداد حضارات
وأساطيل حرس
عندما أطلقها؛
امحى الماضي واحترق
محاصرا بزوارق الشيب والشباب
يغادر خلسة البلاد و الأحباب
من المارق؟
من السارق؟
من نجا من الغرق؟
—
في غابات الزيتون تسكب الدموع في الدنان
ذهبية نورانية كالشفق
تسافر إلى كل البقاع بجوازات سفر
في غ د ر
بسفن عملاقة لا تبقي ولا تذر
من خيرات بلادي، كل الثمر
تعرف ذاك الممر
تسافر معها أحلام الجياع وندوب المطر
تتربع الغيلان على الأرائك
مزهوة بنجاح صفقات العمر
كيف نأخذ العبر
—-
يا للصفاقة!
من المسؤول عن واردات القمامة
و الأقراص …
و الخمور
و الدهون
دون حذر
من باعك يا وطن؟
في المصانع ينهب عرق العامل
و المستودع عامر
يعاد تدوير القهر
يركض خلف حلم العمر
ويبقى طول المدى حالما
ثملا دون سكر
من يغرس في الحقول الشجر؟
من ينزل المطر؟
من يسكت الأفواه الجائعة حتى السحر؟
من باع الوتر
“
“”
في المزاد يبيعون البشر
عبيدا من جديد بعد ثورة الحرية
و الياسمين والزهر
بعد الربيع تنكس الأعلام
تسقط الأعوام
تنتهك الأقوام
مازلنا أقزام
مادمنا لا نعتبر
“
“”
يبيدون نسل الشمس و القمر
و السواعد السمر
يا للقهر
من نام ليله على الجمر
يتوعد سراق الأمن و التراب و الكرم
يتعقبون عباد البقر
يفتحون القبر
عن التنين اللاهث ينتهك الدبر
لا تكترث ليسوا بشر
لا تكترث قلوبهم حجر
أياديهم آثمة تلتحف العار و الدينار و الكفر
أعينهم تقدح شرر
شرر شرر
شر
ذاك قدر
من خان أرضنا
من باع الوطن
من داس بالأقدام درب حر
ما اشترى عبدا
لكنه ذل تاريخه و اندثر
بيت القصيد و النثر
تحيا عروس البحر