* الى روح صديقي الراحل رعد الغريب
هكذا اختصر الوجه بوح الجسد
بدمعتك السائله
وانفلت البحر مستسلما للضفاف
بعينيه شوق البكاء
تاركا وجهه المتدلي على الركن دون رجاء
راسما في التعابير ضحكته
غربة وشقاء
– هل ترى ياصديقي الغريب ستبقى غريبا
بلا اصدقاء
كلما تخيلت وجهك يصحبني للعذاب
بين جمر الغضا والاذى وليالي الشقاء
اقفرت كل تلك المساءات احلامها
وها انت منتظرا
ان تعود بطعم البنفسج اهزوجة للغناء
ها انت تسكن فوضى المشافي
براسك هذا المساء
يسافر فيك التوجس صمتا
يسافر بين انين المساءات خوفا
تناثر بين الصخور
مليئا بكل الحكايات
من مسرح يستفيق على وجع مستديم
مسرح للدمى
مسرح للحكايات , للحزن , للضحكات
هل انت ترسم لي وطنا من زجاج
مسرحا بين قوسين
جوقا من الاصدقاء
تناثر حين تعبت
غادرت صحبتهم
وانتحيت غريبا كما الغرباء
هل ترى ياصديقي الغريب
تفارق اقدامك المتعبة
لحظة ينهض الجرح مستسلما
راسما لوحة في العراء
ياصديقي النحيل الجسد
اي شخص اعزيه فيك
اي وهم اغطي به مسرحا
لا اطيق الحديث عن الاصدقاء
نشيد تدفق بين سطرين
سطر تاجج في الراس ثم انحنى
اسطورة من نقوش تفجر
منسكبا بين تلك الهواجس
– من تشتكي ياصديقي
وتلك العيون تغور بدمعتها للدعاء
وها نحن نسمع صوت استغاثتك الان بالاصدقاء
ولكن دمعك ابلغ من ان يمد يدا للرجاء
وماذا سيفعل من لا يطيق النداء
من ذا اكون انا ومن انت حتى تجار
وها انا اسمع صوتك ياتي كغربة ليلك عند البكاء
لقد اوهن الدهر اعمارنا
ارعب الموت اصحابنا
تطاول فينا سريعا
ارعبتنا فلونزا العصافير , والخنازير ,
واشياء اخرى سنعرفها في القريب
وها نحن تصهرنا الامنيات
كلما تتطاول فينا الملمات
تصهرنا كالجليد على النار
غرقى ستوقد اضلاعنا الشمس
يالهذا الجسد
يحمل اعباءه لعنة للابد
ياصديقي الغريب الغريب
افق ايها الوجه من غفلة
لا تغطي الهموم بغربال اوجاعنا
يالخيبة امالنا وهي تصهرنا بنيرانها الموقده
انبقى نصيح
انقذونا ولا من مجيب
لقد بان صمتك ياصاحبي
اصبحت فرصة موت
وها هي تبدا رحلتها كالغريب
حفر الموت في الماقي العيون
تمرمر فينا
توابيتنا تستقر على مسرح من كراكيبنا الباليات
ربما لحظة لانصهار
قلق ينفذ الخوف في جوفنا
موتنا لعنة
حاضر ايها الرعب ىفينا
صرخنا
استغثنا
ومن يسمع الصوت ياصاحبي
ومن يستجيب لصوت الغريب
اه ياجرحنا
كل يوم نودع صحبا لنا
غير انا نظل على وجع لانفيق
نم هنا ياصديقي
فنوم المقابر يشتاقنا
كلنا في المواسم اسطورة للفناء
وليس من العمر شي سيبقى
فهم حين اعطوك اسم الغريب
ستبقى الغريب
فلا صوتك الان يسمعه من تناوب عند الرحيل
لقد كنت فينا غريبا
وحين رحلت
ستبقى الغريب القريب