
يا مُنادٍ كالغراب
أينَ وعدكَ يا سراب
أهذا عماركَ يا خراب
سوف تمضي
ويدوّن التاريخُ أسبابَ
التحرمن والخداع
أَهَذَا عماركَ يا خراب
يخجلُ عمارُكَ ويستحي
وفي الذكرى أيامُ النّماء والصّفاء
أيامُ الهناء
وبرسمٍ من الواقعِ الأكيدِ
لوحاتٌ مريرةٌ ومحزنة
مزدحمةٌ بالألوان
مختارةٌ من دكنةِ السواد
من ظلمةِ ليالٍ محزنة
من تعاسةِ أمّة
ضاقتْ بها الأمكنة
فاضتْ هموماً
مؤلمةً ومخجلة
تحصدُ ظلامَ رايةٍ عدم
ترفعُها عاليةً مرفرفة