يا لهذا الليل
ما أبطأ ثوانيه
إن وصفته بوكر الأسقام
و مستودع الحنين
فهذا قليل عليه
ألا ترى كيف يجلد بأسواطه
أجساد المرضى؟
فتتزايد المواجع
و كيف يشعل قلوب المشتاقين؟
فتغدو كالرماد…
متى تنجلي يا ليل؟
فالسفر عبر قطار ساعاتك
تذاكره باهظة حد الوجع..
في دياجيه الطاغية
روح ينخرها المرض
و روح يحرقها الشوق
و روح ينهكها الفقد
و أخرى ماتت من الضيم
و القلة غافية على أذرع الثقة بالله
و الأمل بالغد..
متى تنجلي
صراعات دامية
تبيد أرواح مسالمة؟
ذات خريفِ
تهدَّجت عظام الروح!!
وكر الأسقام
يتشبث بالبقاء
قلب هزيل
عندما تُباع بسهولة
أرخِ قبضتك!!
تذاكر باهظة
لا يستثنى منها أحد
سكرات الموت
لا تتوانى في العبادة
فقد أزف الأجل!!