على منصةِ الهوى غردَ طائر ُ السنونو
الجمعُ غفيرٌ
بين هدهدٍ وحمامةٍ وعصفورً وبلبلٍ خجول
وانا كنتُ من ضمنِ الحاضرين
جاءتني منهم دعوةٍ
فكيف لي لا أبدي القبول
اعشاشهم على اغصانِ اشجاري
عندَ غيابهم لصغارهم أعول
رفيقُ الطبيعةِ انا بطبعي
مزارعٌ أنيقٌ
كلما رأيتهم همي يزول
والفراشاتُ بالوانها الزهريةِ تقدم التحايا
والنحلُ حول الحاضرين يجول
وفجأة سادَ الصمتُ
وزاد عندي الفضول
أينَ طائر السنونو؟
سكتَ الجميع والانظارُ الى وجهي تطول
ماذا عسايَ أقول؟
هممتُ بالخروجِ أنا
مثلَ احدبٍ مريضٍ كسول
وأذا بهِ يجلسُ بجانبي
يقبلُ رأسي والدمع في عينيهِ يقول
يا صاحبي…
يا صاحبي عُشي في بيتك منذُ سنين
وصغارُ صغاري كَبُرتْ
والعشُ كما هو
فأنظر ماذا تقول؟
فضحكتُ في سري وقلتُ
سبحان َ من ألهمكَ هذا القبول
أنتَ في بيتي طالما
تشمُ انفاسي الهواء
بيني وبينك الموتُ يحول
سبحانَ من جملَ الأرجاءُ بحسنِكم
واهداها اجملَ الفصول
عندها ضج الحاضرون من حولنا
جمعُ طيبُ شَمول
العهدُ بيننا عهدٌ
وعهدُ الصادقين يطول