بعدَ الغرُوب..
أرسمُ بين الانتماء و الوهم
قمراً مجروحاً
السماء مثقُوبة،
و النجومُ تغني بوحا مبحوحاً
تراتيلُ الحقيقة..
بعد الغروب..
في طريق تبرأ من قَدميّ
بجانِب المقابر
أمتطي أملاً مذبوحا.
لا ظل ورائي، و لا صَوت.
أنا هنا..
لأستأذِن الأرض قبل أن أدفنَك
قربانا للنسيان.
لن أمسكك حين تقع
إني أجرّب إسقاطك من قلبي بطريقة أبشع
كأن أخلص خطوط يدي من بعض البقع..
و أمسح بالدماء أثر الفراشة..
كأن أحمل الليل في يساري
و أراهن على الحياة؛
عساي أخرجُ من فوّهة الحظ بورقة رابحة
تطعِم الصباح بالأمل.
لن أكتبك حين تتهَاوى على الثرى أشلاء
لن أكتبك و لو وبخَتني القصيدة
لن أسكب جمرة الانتظار فِي أسفاري
و أحرقَ عصافير الرماد.
….
كومة مسامير
باب لا مِقبض له
مفتاح صدئ
ماضٍ باذخ ركلهُ الغبار،
يلبس وجه القبيلة.
.. لوحة تشكيليةٌ تصغي إلى تكتكة ساعة جدار
آخر ما منحته لي
في زمن لا عقارب له.
لن أمسكك حين تقع
“سيزيف” أخطأ
عندما لحق بالصخرة
لو ٱفترش قلبه فوق الغمَام
و أنهى لعبة الدوران
لو أجهض ندباته الحُبلى
و أقَام عقيقة لحلمه اللطيم
لو فقط كان ورقة رابحة من رهان الموت
.. ما كان أسطورة.
لكني أريد لقباً يحميني منك
كقاتلةٍ متسلسلة
تخرج من كل قضِية
بورقة رابحة.