
يتبادر للذهن اوراق الخريف الرمادي اللون ،الممزوج بنكهة الجفاف المصقول اللون،المتعطش ل كوب من الماء الطازج الذي يروي الجسد ،وتحن له كل الوان الحياة ذات التفاؤل ،ان الحياة لسقيا من المهام ،وانها لطريق اما للخير او الشر ،ف سعادة المرء من اقتناص افعاله،وطريقة تفاعله لسرد ايامه بطريقة سليمة مهما واجهته من صعاب،فكيف نتدارك القيام بكل مهام الحياة ك جيل في عمر الشباب ،مع وجود ضغوط اكبر منا ،وكيف سنحافظ على الجزء الكبير في ذاتنا الجزء النفسي ،والذي ان صلح تصلح كل مهماتنا ويبقى لها الأثر القوي لنا ولوجودنا .
لنتحدث قليلا حول مفهوم الصحة النفسية بشكل عام :هي حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي.
وهي جزء لا يتجزأ من الصحة والرفاه اللذين يدعمان قدراتنا الفردية والجماعية على اتخاذ القرارات، وإقامة العلاقات وتشكيل العالم الذي نعيش فيه،
والصحة النفسية هي حق أساسي من حقوق الإنسان ،وهي حاسمة الأهمية للتنمية الشخصية والمجتمعية والاجتماعية و الاقتصادية لنا ،
و لا تقتصر على غياب الاضطرابات النفسية،فهي جزء من سلسلة متصلة معقدة، تختلف من شخص إلى آخر، وتتسم بدرجات متفاوتة من الصعوبة والضيق،
ونحن حينما نريد ان نتمكن من الوصول الى صحة نفسية ذات درجة عاليه او الى حد ما جيده في زمان ما ،فيه ضغوط وهذه الضغوط قد تؤثر على حياتنا ولها دور كبير في التأثير على فكرنا ونفستنا التي لطالما هي الوجهة الاولى لمواجهة هذه الضغوط ،لنضع بعض الاسس التي يجب السير عليها ،اولا علينا التفكير فيه المسببات الأساسية لهذه الضغوط ،وهنا نقف خلف كل مسبب مع معطياته وننفرد به ،كي نجد الحل له ، بطريقة سليمه وأكثر ما علينا فعله ،هو عدم اتخاذ الأمور التي تسبب الضغوط بشكل كبير يجهد النفس ،فنحن حينما نقف على مسببات هذا الضغط ونواجهها ،نرى اننا قد اصبنا بشيء من الراحه النفسيه ،خاصة اننا لا نكرس كل الوقت لها ،ف حينما نقسم يومنا مثلا ساعة لمعرفة الاسباب التي تدور حول هذه الضغوط ،والساعه التي تليها نذهب ل مكان نجد فيه الراحه هواء طلق ،جلسة جميله ،و ساعة ل تحقيق احلامنا وهكذا ،نوازن بين هذه الضغوط وبين متطلباتنا الاساسيه ف الحياه بكل راحه ،وهكذا نحن نصل الى ان كل الضغوط التي تحصل في حياتنا صحيح ان لها دور في التأثير على نفسيتنا ،لكن ان نواجهها بطريقه سليمه وان نجعل لها توقيتا مناسبا دون التأثير على باقي امور حياتنا ،هكذا نحن ف الطريق السليم ، فالباب الذي يتعرض للطرق كثيرا ،ان كان نوعه ونحاسه قوي،تراه لا يتأثر لأنه جسده وفكره يواجهان هذه الضغوط بطريقة سليمه ،لها وقتها لكن من حيثياتها ان لا تؤثر علينا حتى في الوقت المخصص لها .
وفي ختام هذا المقال البسيط الى حد ما
دنياك بحر من الأمنيات والأفكار ،كلها كالعقد ترتبط ببعضها ،فلا تجعل لجوهر دواخلك النفسيه ان تؤثر على قارب حياتك ،واجعل مجدافك شراع سفينة تواجه به كل هبوب للبحر والريح ،عش حياتك كالنسر في شخصيتك صريح في حديثك كي لا تكبت في دواخل نفسيتك شيء يضرك ،صادق في فكرك ،وعينك تحدق لما حولك بكل ثقة ،فالواثق من خطاه لا يضره اي مساس ف الحياة ،وتحفزك اهدافك ك شاب ف الحياة لأن تستمر وتقدم وتنجز ، قل لنفسك سأكون ذلك الشخص الذي اريد من غير ان تتأثر نفسيتي شيء من ضغوط الحياة ،والتي يجب تسميتها ب ممرات عابرة تمر ولا تضر .