لا تقف في طابور المخبزة
يغرق رجلا في منتصف العمر في ربطة خيط حذاء
يعبر العصفور ثم يعود لبعض الفتات المنثور تحت شجرة رمان
يصدر الستار ضجيجا هائلا عندما تغلق صاحبة الصيدلية المقابلة
منتصف النهار
لاأدري لما يفرك يديه بسرور هذا الرجل الغريب في الركن
تقلب العجوز السائبة محتويات المكب كل يوم كأنها تقرأ قصيدة
تتوقف غيمة هنا لتستريح
لا بأس
لا يهمني
أنا تحت سقيفة
طبيبة العيون …
****
في فجر آخر
على شاطئ آخر
على فخذي امرأة أخرى
تحت سماء أخرى
مدينة أخرى
أنهض لأكتب قصيدة أخرى
بلا فجر
ولا شاطئ
وسماء
وامرأة
ومدينة
أخرى