ليكن لرفعة الوقت اقلام…ولسوق المقال البليغ اسدال
و لجود الصبار ملمس الأيام..ولوفرة المياه رطب الأحلام
لصياغة الشباب مألوف الكلام ..عين على الضاد وعين على الأمثال
ولسنارة الصيد مرونة الوصال …..تحسب بأنها خبز للجائع كالغربال
لسيف المروءة تنضح الآمال …..ول بسمة الظاهر تخدع الأذهال
اصنع جميلا لنفسك المتعال ….واضرب طريق الشر بالتفاني والمكيال
وزن الثواني في زمان الأطلال ….قدح وثم في ظهر غيب الأجيال
كم كان سرك بيت مضجعه قش التلال …..جف الحصيل وبقي الراعي والأزجال
عن نفس الأماني ولونها البطال ….بطل الكلام وبات المدح لذوو الأذيال
امدح تجارب الزمان وان خنت المآل…..وقس على ذلك درس الأميال
نقط حروف الصلح بقلم الأحبال ….فالوصل بات مصالح الأحمال
اسرد من جدك عقدة الأقوال …..تنهال عليك خبرة من الأخوال
وامنح المجد لمجلسه المطال …..فيه من النصح والرشد اجبال
ففي كل قصة تعثرت ترى المنال…..وفي كل عبرة تقال ترا عمرك مثال
اجعل لشبابك مقال صدق لا امتثال ….واصنع خيرا يرافقك بعد الممات يقال
صادق صدوق كان في ارتزال …..جوده من خير فعله واتصال
هذي جرائد خير لا افتعال …..فارزق واصفح بالخير وكن بالأعمال
جذر من جذع شجرة الأنفال ….تسقيك نهر من جنة الرحمن والتلال