عن دار بصرياثا للثقافة والأدب للنشر ستصدر قريبا رواية “ولادة الذئب” للروائي العراقي حمزة الحسن.
رواية ولادة الذئب تحاول الدمج بين السرد الروائي التخيلي وبين التوثيق و”الرواية التوثيقية” من تقاليد الرواية العالمية وأحدث نماذجها الكاتبة البيلاروسيّة سفيتلانا أليكسييفيتش الحائزة على جائزة نوبل التي تستعمل تقنيات الرواية مع الوثيقة والشهادة والاعتراف واخبار الصحف وأشهر نموذج عربي هو الروائي صنع الله إبراهيم.
في” ولادة الذئب” تعزز الوثيقة السرد التخيلي كما يعزز هذا قيمة الوثيقة في عمل تبادلي الغرض منه توضيح مرحلة ملتبسة تتوقع الرواية في خلاصتها ولادة الذئب البشري الذي سيلتهم الجميع يوماً.
البنية الأساسية للرواية، العمود الفقري، هي مذبحة النساء قتلاً من خلال سرديات كاذبة تحت غطاء الانتحار، وتحاول هذه الرواية بالاستناد الى وثائق الشرطة والمستشفيات ومنظمات حقوقية واعترافات أقارب الضحايا بالأسماء والتواريخ والشهادات، تقديم سردية مختلفة عن الواقع الظاهري المزيف.
لا تقترح الرواية حلاً، ليس هذا واجبها، بل تقدم صورة واضحة عن مستقبل يتشكل الآن أمامنا في الضجيج والعماء والإدمان، وقد تكون صرخة تحذير على أننا كقطار منطلق فقد كوابحه ولم يبق غير الارتطام الأخير أو صخرة كبيرة تدحرجت من قمة جبل ولن يوقفها غير الحضيض.