كيف تصبح جميلا.
. وعيناك تعشق في نفس الوقت الجمال..
كيف تكون سعيدا..
وأن ترى التعاسة في وجوه الأطفال وتجاعيد النساء .وشيخوخة الرجال.
كيف تكون منشرحا وعاشقا للبحر.
. ورماله حزينة .تموت استغلالا وإهمالا..
كيف تكون مبتسما…
.مبهرا بالسماء وزرقتها والبحر وأعماقه..
وشوارع المدن حزينة تحكي عن تاريخها المنسي .
والمدفون في متحف الزمان..
كيف وكيف..
.. تكون في الأبراج العليا..
. والأطفال يبكون ويهجرون بدون حق خارج بيوتهم…
يشاهدون قتل آبائهم وأمهاتهم امام أعينهم..
كيف وكيف..
.أن نرى السماء صافية والبحر ينتظر قدومنا.. ..
وأوطاننا غارقة في الظلام والعنف..
كيف وكيف…
.فللحكاية قصة أخرى ..
.سيحكيها التاريخ لنا في كل محطاته القادمة.
إننا أصبحنا نعيش الحزن….
بعدما ضيعنا الفرح بالإنغلاق والجمود والإنغماس في الذات والأمجاد والتغني بالأطلال..
.حتى سقطت الأسوار..ودخلنا في النفق المسدود.
فقدنا روح التغيير ..
.نسجنا خيوط الهزيمة والإنكسار.
كيف وكيف..
نخرج من هذا المأزق..العميق.