على عتباتِ الحزنِ الأبدي ،
في ردهاتِ قلبي
تسهرُ الحروفُ
كقصيدةٍ تبحثُ عن ثغرة
لتهربَ من ظلمةِ ليلٍ كئيبٍ
وترى النّورَ على شرفاتِ الأمل
وتحلمُ بلقاءٍ أشبه بالمستحيل
وحينَ تستيقظُ مفزوعةً ،
تنهضُ على أقدامها،
وتتلمسُ طريقَها
بينَ أنقاضِ قلب متعب.
تبحثُ عن كلماتٍ مختلفة ،
تعبّرُ عن حجم حنيني،
وعشقي،
ولكنها تعودُ بالخيبة المعتادة.
تتسللُ عبر دهاليز شرياني
إلى كلّ ذرات كياني،
وتبكي بحرقةٍ،
وتصرخُ من ألمها،
ولكن لاتجد من يسمعها.
كلُّ شيءٍ بي، يتألمُ معها،
ولا أملك سوى مراقبتها بعيني،
والقلقُ يطوّقُ كلَّ المنافذِ المفتوحة،
وقلبي يخفقُ معها.
أيُّها الشِّعرُ العالقُ في زوايا مخيلتي،
كمْ من الوقت سيمضي..؟
حتى يطلقَ سراحَكَ
وتتحررُ من أسرك،
وأسمعُ صوتَكَ.
يدغدغُ مشاعرَ الحزن ،
فهناكَ من ينتظرني،
على الضّفة الأخرى
من نهرِ الحبِّ الهادر
الذي يتصنع السّكون .
سأذهبُ إليه،
وأبحثُ عن سعادتي الغائبة
منذ أن زارني طيفُه،
وأروي ظمأ عمري
من سلسبيل غرامه.
على رصيفِ الأملِ،
سأُعلنُ الرحيلَ،
لتنبتُ أمنياتي كأزهارِ الأقحوان،
في نهاية خريفِ العمر
تمتزجُ مع أشجاني كأمواجِ بحر مالح،
وأصوات النّوارس المهاجرة
وأرقصُ في رحيلي كعناقيدِ الصيف .
أنا طائرٌ جائعٌ للحبِ مرّ عليه شتاء طويل ،
أنثرُ أحلامي كنجومِ تموز،
أنغمسُ في ألمي كطيور البجع،
وأرسمُ فوقَ غيوم السماءِ رواية عشق .
فلا تحزني يا قصيدةَ الشقاء،
سأجدُ لكِ مأوى في بلاد العجائب،
سأتغلبُ على ألمي كشمسِ الشتاء،
وسأعودُ يوماً لأراقصَكِ بفرحِ اللقاءِ.
على حافةِ المستحيل