هو ثالثهم : محمد علي إسماعيل( 1924- 1996) كاظم الخليفة(1933- 1982). محمد صالح عبد الرضا (1949- 2024)هؤلاء من قناديل البصرة الذين تربطهم أواصر قوية مع السياب. ولكل شيخ طريقته في الوصول إلى أجراس بويب. في 1991 وهبنا محمد صالح أحجار كريمة نادرة (27 قصيدة للسياب بخط يده) وفي كتابه (بدر شاكر السياب مقدمات وصفحات نادرة) نعرف من محمد صالح عبد الرضا القول التالي(ست قصص كتبها السياب) نشر السيّاب ست قصص في محاولات كتبها بين عامي 1941- 1958. ويثبّت عناوين القصص والجرائد التي نشرت هذه القصص/ ص121
(*)
قصيدة (نبوءة حزينة) اكتشاف متأخر
يواصل الشاعر الإعلامي محمد صالح عبد الرضا انشغالاته بعوالم السياب المخفية فيخبرنا (في عام 1978 حصلت على هذه القصيدة من نجل الشاعر السيد غيلان بدر شاكر السياب، الذي وجدها في دفتر قديم يعود لوالده، حينما كان تلميذاً في دار المعلمين العالية).. ويرى الشاعر محمد صالح أن قصيدة(نبوءة حزينة) تنتمي لقصائد مجموعته الشعرية الأولى (أزهار ذابلة 1947) وهذه القصيدة نتاج إخفاقات تجربة عاطفية وتشترك مع مثيلاتها بالمنحى العاطفي الرومانسي. ثم يشخص محمد صالح ميزات قصيدة (نبوءة حزينة): البحث النفسي عن امرأة في إطار الحب الضائع. و في الصفحات 127- 128- 129يثبّت محمد صالح قصيدة (نبوءة حزينة) وتاريخ كتبتها في 2/ 2/ 1948 . وحين كان محمد صالح سكرتير تحرير جريدة المرفأ وهي الجرائد البصرية قام بنشرها في الجريدة ومن جريدة المرفأ حلّقت قصيدة (نبوءة حزينة) مرتين. الأولى في جريدة(الرأي التونسية) في 19/ 2/ 1993 ثم في جريدة( الأنوار البيروتية) في 3/ 3/ 1993 ولا يتوقف محمد صالح في تعقب كنوز السياب وكانت نقطة هذا الهوس الجميل وبشهادته (كانت سنة موت السيّاب (1964) بداية طريقي نحو قراءة الشعر وكانت قراءة شعره تشكل المساحة الأكبر من اهتمامي. وبقي هذا الشغف الكبير بشعر السيّاب يواكبني حتى يوم الناس هذا، يضاف إليه متابعة الدراسات التي تكتب عنه وعن شعره، وأحاديث وذكريات أصدقائه وأقربائه والتنقيب عن المخطوط من آثاره/ ص140)
(*)
في أيلول 1998 تهبط بين يديّ محمد صالح عبد الرضا، من خلال الشاعر البصري صالح فاضل الخصيبي، قصيدة للسياب (غداً يحضنك الفجر)
في هذه القصيدة يشترك الشاعران فاضل صالح والسياب في كتابتها
والقصيدة مهداة إلى صديقهما الشاعر محمد علي إسماعيل. يقوم الشاعر محمد صالح بنشرها على الصفحة الثقافية لجريدة (الجمهورية) العراقية في 27 أيلول 1998. ويخبرنا الشاعر محمد صالح(بقيت في حوزتي ست قصائد غير منشورةـ سأحاول نشرها تباعاً، والقصائد الست منها اثنتان لكل منهما عنوان، وأربع بدون عناوين/ 141).. القصيدة الثالثة التي تنشر من جانب محمد صالح عبد الرضا هي (أغنية إنسان يحتضر) وهكذا نشر محمد صالح ثلاث قصائد غير منشورة سابقا للشاعر الكبير بدر شاكر السيّاب وهذه القصيدة تاريخ كتابتها هو 27/ 1/ 1963 وللشاعر محمد صالح وجهة نظر نقدية بالقصائد التي لم ينشرها السياب في حينها: (ربما كان موقف السيّاب من هذه القصائد التي لم ينشرها موقفا فنياً لا يتفق وحسه بمستواها الذي يطمح إليه../ 148)
(*)
الشعراء :عبد الوهاب البياتي. صلاح عبد الصبور. نزار قباني. محمد القيسي
كتبوا سيرتهم بأقلامهم. حين بلغوا من العمر مرحلة تستوجب العودة إلى الجذور. السياب (1926- 1964) لم يمهله الزائر الأخير ليحذوا حذوهم.
هنا تسطع مسؤولية الشاعر محمد صالح عبد الرضا، حيث لملم ما دونته قريحة الشاعر السياب في هذا الصدد. في كتاب الشاعر محمد صالح عبد الرضا(بدر شاكر السياب: مقدمات وصفحات نادرة) في ص65 نتوقف عند العنوان الفرعي(أفق ثان / الشاعر وقضايا الشعر) والذي يحتوي العناوين التالية
(1) من آرائه في الشعر
(2) من كتاباته غير الشعرية
(3) الرصافي الشاعر
(4) الشعر العراقي الحديث منذ بداية القرن العشرين
(5) المقدمة لديوان(مرفأ السندباد) للشاعر مؤيد العبد الواحد
(6) جواد سليم الفنان الذي يخبرنا الأشياء
(7) حوار مع السياب
(8) حوار آخر مع السياب
(9) السياب وقضايا الشعر/ حوار افتراضي : إعداد محمد صالح عبد الرضا
(10) السياب وآخر الأسئلة
من خلال هذه العنوانين يتعرف القارئ على السياب السارد وسروده لا تعوم خارج طموحاته الملوّنه.
(*)
في هذا الكتاب الصغير الأنيق ص167 وفرّ الشاعر محمد صالح عبد الرضا
لكافة القراء على اختلاف مستوياتهم الثقافية: حزمة ً من المواد الثقافية الجميلة، الخالية من جهامة المباحث الأكاديمية
محمد صالح عبد الرضا/ بدر شاكر السياب/ مقدماتٌ وصفحاتٌ نادرة/ دار تموز/ ط1/ 2013