أربيل – أمجاد ناصر:
أستضاف المركز الأكاديمي الإجتماعي في عنكاوا و بالتعاون مع الملتقى الثقافي المفتوح ، أحتفالية توقيع المجموعة الشعرية الاولى للشاعر وحيد يوسف , الصادر عن منشورات الزمن بعنوان ( إليه و هو أنا ) التي ادارها الشاعر توفيق جبرين , بحضور نخبة كبير من الشعراء و الأدباء و المعنيين بالوسط الثقافي فضلا إلى عائلة و أصدقاء الشاعر المحتفى به .
وقدم عريف الجلسة الشاعر توفيق جبرين نبذه مختصرة عن الشاعر وحيد يوسف ولي , وهو مهندس وكاتب وشاعر وصحفي من مدينة مواليد مدينة جلولاء محافظة ديالى 1977 , بكالوريوس في الهندسة المدنية الجامعة التكنولوجية بغداد ,عضو نقابة المهندسين العراقيين و کردستان العراق , عضو نقابة رؤوساء بلديات العالم و مقرها في هيروشيما اليابانية , عضو جمعية ادباء جلولاء التي تأسست عام 1996 من قبل مجموعة ادباء وترأسها عام 2003 لغاية 2005 وتركها لمشاغله , تسنم عدة مناصب ادارية في حكومة اقليم كردستان وهو حاليا رئيس بلدية بیباز , له كتابات في عدة صحف عراقية و تسنم مناصب المدير التنفيذي لمجلة سطور الادبية , نائب رئيس تحرير صحيفة المدارات الثقافية , عضو الهيئة الادارية لصحيفة مدار .
وعلى انغام العزف المنفرد للفنان أردشير عيسى , قرأ الشاعر مجموعة من قصائده التي تغنت بالحبيبة و العشق و الرومانسية والغزل و تضحية الأب وجمال مدينتة جلولاء , كما شهدت الجلسة مداخلات الحضور الناقد طالب زعيان و الشاعر مصطفى الخياط و الشاعرة حياة الشمري التي قرأت ورقة نقدية بالنيابة عن الشاعر جبو بهنام , الذين اشادوا بتجربة الشاعر و طريقته الابداعية بكتابة الشعر والالقاء وتوظيف المفردات و صياغتها التي تدل على امكانيته و مهارته بتوصيل احساسه و مشاعر كلماته الى المتلقي , و في ختام الجلسة تقدم الناقد طالب زعيان من الملتقى الثقافي المفتوح و المهندس عماد توما مدير الاداري للمركز الاجتماعي الاكاديمي بتقديم كتاب الشكر و التقدير تكريما للشاعر وحيد يوسف و الشاعر توفيق جبرين .
وقال الشاعر وحيد يوسف: رغم دراستي العلمية لكن كانت لدي ميول أدبية منذ دراستي الإعدادية حيث كتبت الشعر والقصص القصيرة , و تطورت موهبتي في مرحلة الدراسة الجامعية (جامعة الانبار) لكتابة المسرحيات ومنها (مجانين ولكن) في عام 1998 ومثلتها مع طلبة كلية الهندسة وحازت على 5 جوائز افضل مسرحية / افضل نص , وحيد يوسف / افضل اخراج , عقيل بكر / افضل ممثل , جعفر محمد / افضل ممثل ثانوي , سوران علي حسن , ثم كتبت مسرحية الصف النموذجي , حصلت على الجائزة الأولى في مهرجان المسرحية جامعة الانبار / 1999 والجائزة الأولى كأفضل ممثل , والجائزة الأولى كأفضل ممثل ثانوي في مسرحية ورقة ليفكس وايضا كتبت مسرحية المعركة الثنائية .
قصائد من الديوان
1 – قطعة سكر
كقطعةِ سكرٍ
أذوبُ رويداً رويداً
حين أرى
أشعة الشمسِ
وقت الغروبِ
وهي تتزحلقُ مائلةً
على كتفيكِ العاريتينِ ..
تلمعُ كأسنانِ الذئبِ
تلمعُ كلقطةِ مصورٍ
أخذها تواً لحبيبتهِ ،
النائمة بأحضانهِ ..
تلمعُ كقصيدةِ شاعرٍ
مازال يتصورُها فكرةً ..
تلمعُ كآهاتِ مُغني
يصدحُ بمقطعٍ اوبرالي .
………
ضحكةُ اُفقٍ صاخبٍ
إقتربي
وحاولي أن تشربي
ضحكةَ اُفقٍ صاخبٍ
ولطخي
زرقتي يا حبيبتي
أو زرقةَ السماءْ ..
اُحبُ عينيكِ أنا
وسمرةَ الجلد
التي تُشبعُني
يا خبزَ هذا الكون
يا أسماءْ ..
يا معطفي الحنينُ
حين داهمَ
البردُ يدَ المساءْ ..
أقطّرُ الروحَ
على دربِ هوىً مُضاءْ
فهل شعرتِ عطرَها
على فمِ الهواءْ ..
وهل دنا شعركِ
من أنجُمِها
قصيدةً عصماءْ ..
يازهرةً تحبو
على قصتِنا
وتنحني
بغيرِ ما استحياءْ ..
فجرّبي أن تشربي
ضحكةَ اُفقٍ صاخبٍ
أو فتتي قلبي
على مواقد الشتاءْ .
2 – ضحكةُ اُفقٍ صاخبٍ
إقتربي
وحاولي أن تشربي
ضحكةَ اُفقٍ صاخبٍ
ولطخي
زرقتي يا حبيبتي
أو زرقةَ السماءْ ..
اُحبُ عينيكِ أنا
وسمرةَ الجلد
التي تُشبعُني
يا خبزَ هذا الكون
يا أسماءْ ..
يا معطفي الحنينُ
حين داهمَ
البردُ يدَ المساءْ ..
أقطّرُ الروحَ
على دربِ هوىً مُضاءْ
فهل شعرتِ عطرَها
على فمِ الهواءْ ..
وهل دنا شعركِ
من أنجُمِها
قصيدةً عصماءْ ..
يازهرةً تحبو
على قصتِنا
وتنحني
بغيرِ ما استحياءْ ..
فجرّبي أن تشربي
ضحكةَ اُفقٍ صاخبٍ
أو فتتي قلبي
على مواقد الشتاءْ ..
3 – لؤم حبيبتي ..
اعشق
واحدة غريبة جداً ..
اغازلها
فأتيه بين شعرها ..
كما نتيه
بين الكلمات المتقاطعة ..
تراني
من مرآة سيارتها
فأموت مبتسماً لها ..
اقول لها مثلا
كان الطقس حاراً اليوم
فتقتلني ببرودها ..
ادندن مع نفسي
باغنية تحبها
فترمي (الهيدفون)
في بئر اذنيها ..
اخبرتها
بانني اعشق الرسم
فاخبرتني بانها
لاتحب من الالوان
غير الابيض والاسود ..
وايقنت اخيراً بانني
لا اتوافق
مع غريزتها الصبيانية ..
فحبيبتي
رصاصتها جداً لئيمة ..
وغير رحيمة ايضاً ..
4 – لا ينبغي
لا ينبغي لنا
أن نبتعد أبداً
ولا ينبغي أن تتلاشى
الوان قوس قُزحِنا أبداً ..
فأنا وأنتِ
كقطراتِ المطرِ
نتعانقُ شوقاً
كغيمتينِ مكثفتينِ ..
وحين ينتهي عناقُنا
تنكشفُ سماؤنا
وتظهرُ للاعينِ العاشقةِ
شمسنا الجميلة
وتطيرُ عالية
أرواحنا الرقيقة لإعشاشها ..
لا ينبغي
لقصتِنا الطويلة
أن تنتهي
هكذا يا حبيبتي ..
فأنا وأنتِ
كقطرتي دمعٍ
هبطتا من عينينِ
و إن سلكتا
خدين متناقضينِ
لكنهما أنتحرتا
على شفةٍ واحدةٍ ..