يخاطب الله سبحانه وتعالى الإنسان في القرآن الكريم من خلال النموذج الرباني الذي اصطفاه وطهره وزكاه وهو شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله إقرأ باسم ربك ..
أمره أن يقرأ وكان أُمِّيا وأمره أن يقرأ وهي أول كلمة في القرآن نزل بها الروح جبريل عليه السلام ولم تكن نصا مكتوبا لأن القراءة التي أرادها الله سبحانه وتعالى أعمق بعدا وأبعد عمقا من مجرد قراءة السطور …
قال” باسم ربك “ما هو اسم ربك وما علاقته بالقراءة ؟
حرف الجر بِ يسبق” اسم” يفيد الاستعانه اسم ربك هنا يوحي بخصوصية غير أسماء الصفات لأنها تشملها بل و تتجاوزها بكثير .. إنه اسم الذات العلية الذي يرمز للإله ويختصر أسماءه الحسنى وصفاته العلى .. هذا الاسم يتجسد في كل الموجودات ويجسد بفرديته كل التجليات وباستحظاره استحظار للذات الإلهية .. ومن خلال سره المكنون يعلمك الله أيها الإنسان ما لم تكن تعلم ، لذلك لا تقل علمتني الحياة وقل علمني واهب الحياة لأن أُطُرها الضيقة لا تتجاوز إدراك العقل ونفخ الله فيك روحا جعلها مؤهلة لما وراء العرش ..
الحياة الحقيقية هي تلك التي نصبو إليها والتي لم نتذوقها بعد .
قرن الله اسم الحياة في القرآن بالدنيا فقال الحياة الدنيا لأن الحياة الحقيقية مفهوم يتجاوز الأخذ بظاهر القول بما أن لها أكثر من بعد . أما الآخرة فأسماها الحيوان لقوله”وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون” …
يتبع بإذن الله