عقد من دنيا الزمان
وعقد من نعيم الرحمن
ورق وورق وطنان
وانت الحكيم في الاثنان
على غفوة من الزمان
وعلى نرد من النهيان
وعلى عتبة من جرد الجرذان
تقف منارة الأحلام على الجدران
وكأنه رسام في بيته يدقدقان
وكأنك في نهر من الإمتنان
وكأنك تروي حكاية من الإدمان
زمانٌ اصبح المال فيه هو النسيان
نسيان قهر او حتى بلبلة غصن
لا تدري فالكل بالمال تراه يزان
فنحن في زمانٍ بلا سيقان
وبحرفة السنارة تأكل الحيران
زماننا اصبح يقاد بالمال والهوان
فمن كان يخاف الفقر فالمال دنيان
دنياه لا تحمله على قبره ورقتان
نعيم المرء في خيره وفعله يدان
يا عتبة الصيد للوديان
ان النقود بالحكمة والروحان
وسعادة المرء وفقره لا يخجلان
بيت من قش سعادته لا تدان
وربيع صيفه سنبلة من الحنان
ف ترى الثري سعيد و طبعه حزين
تَلِفٌ من رواية الثري الهين
هَيِنٌ عليه كسب الجوهر ليس بالزان
فالزان في بلدي خشب اصيل من الوديان
ليس الشمول على الثري رهان
ف بعض التبعيض في خير ماله للجنان
وبعض الكل في سوء ماله نيران
وعدل الحال قرش ابيض في سره ليومان
وقرش اسود لخريف مضى بنسيان
صيادة النقود سلم ف الزمان
وهذا الورق ان لم تأكله بالزكاة والإحسان
فضياعك قبله ليس بطويل ولكن بحسبان
انت المرح به وانت الحزين فالتزان
رزقك وضياعك بيد الرحمن
فاغمد سيف اوراقك بخير الأوطان
تجد ملاذ دنياك نعيم ف الجنان