يَستَبدِلُ الصباح شَمسَهُ
بنشاط أصواتٍ
وباعة أرصفةٍ
لا تملك بضائعها
تصمت البلابل
تَستَبدِل أشجارها
بأغصانٍ
من بواقي أسلاك النوافذ
لمن ستغني الطيور؟
نحتاج إبلاغ العالم
كيف تعلمتِ الطيور
طرحَ الاسئلة…
الآخرون هناك
أبعد من سماع التغريد
الآخرون يبكون
أذنَبَت
ظنت في نفسها البلابل
فسكنها الحزن
توقفت عن الغناء..
الآخرون هناك
منفيون في الساحات
وفتات الطرقات عصيٌّ على النقر
تركتنا العصافير
عراة سقوفٍ
إلا من أعيننا
كيف نبلغ العالم
عن أعينٍ فقدت مهانَةَ النظر؟
في البيوت كانت الأعين ألواناً
بالنظرة يُستَدلُ سؤالٌ
فإجابةٌ
يُستَدَل الطلبٌ
فَيُلبى
يُستَدَل حسن التلاقي
فيُستَبعَد من المحيط أغرابٌ
في المنافي لا لونَ لأعيننا..
تُرى..
أي قرابةٍ تجمعنا
ولا أبٌ تبقى لنا للسؤال؟
النظر دلالة بواقينا
ما عاد في العري مهانة
ما عاد من العري برد
ما عاد في العري اشتهاء
كيف نخبر العالم عن عريٍ لا يُرى؟
كيف نخبر العالم
عن عري تخطى في الفهم أفلام إثارتهم؟
كيف نخبر العالم
ان لأعضاءنا عقودُ رفقةٍ مؤقتةٍ
نتحسسها مع كل مُضي
ونعرف مواعيد الفراق؟
اي أهمية للعالم…
و البلابل عازفة عن غناء..