[في الوقت الذي كانت فيه النملة منهمكة في جمع مدخراتها لفصل الشتاء، كان الصرار يتردد على مختلف الحانات والكباريهات يغني فيها ورقص.. وعندما انتهى فصل الصيف ذهب إلى بيت النملة.. دق الباب، فخرجت لتجد الصرار يمتطي سيارة فيراري فارهة، ويرتدي معطفا فاخرا.. أخبرها أنه ذاهب لقضاء فصل الشتاء في باريس، ورجاها أن تتفقد بيته أثناء غيابه.. وافقت على طلبه طبعا.. لكنها سألته من أين له المال الذي اشترى به السيارة والمعطف؟ ومن أين له مصاريف السفر والإقامة في باريس؟
رد عليها في زهو:
ـ عندما كنت أغني في أحد الكباريهات، أعجب أحد المنتجين بصوتي، فأمضيت معه عقدا للغناء في باريس طوال فصل الشتاء..
ثم استدرك:
ـ بالمناسبة هل ترغبين في شيء من باريس؟
قالت:
ـ نعم.. إذا صادفت لافونتين هناك، قل له: تبا لك، وعليك مني ألف لعنة..]