لا صور فوتوغرافية لنا ولا مصروف جيب
لا ابواب مفتوحة
لا. زقاق نسهر فيه تحت عمود كهرباء
نسمع بوب ظارلي او الحاج محمد العنقى
يحكي لنا عبد الكريم عن قصة الفليم المعروض في السينما
من وجهة نظره هو على العموم نحن نعرف مواطن كذبه ومواطن الصدق
عيناك
عندما ينقشع الغيم
ويغلغل الشعاع في العتمات
و تشتعل ازهار الشكوك الزرقاء
قبل ان. ينقطع خرير الماء وشرشرة المزاريب
قبل ان تخرج البومة الثالثة من القبو
قبل ان يعود المحضر القضائي
من جديد يطرق باب البيت المهجور
عيناك
عندما أقرأ نزار قباني
اشبهه لجاك بريفير
او اتوسد بين النوار فخذك
اقرأ لك موليير او محمد تيمور
وانا اتفرس في صمت بشاشة وسرور
عينيك
لاآبه للخريف والنوء
للبرق ورائحة التراب اللذيذة
لا آبه لطغيان الشذى وإنقطاع الكهرباء
لابواق سيارات الإسعاف والشاحنات
للعواء البعيد
او لعله نباح
لرائحة المطر
عيناك تلهياني
عن متابعة خاتمة القصة
لان الضوء مقطوع
وليس لدي مولد كهربائي لأتابع فيلم السهرة
لا كاميرا اصطاد بها لقطات لعينيك
ولا مصروف جيب