من قالَ..
إن الموت لامذاق له
الموت لذيذ جداً..
كمذاق نكهة قرنفل
أصبح الموت آمناً لمن لامأوى له
الموت سنة إلهية
لامفر من رحيم قراره
تربع الموت على كتفي
يرجو اللقاء في ذروة أنيني
رغم الجراح تبتسم ملامحي
إقتربي قليلاً..
أريد أن أهمس في أذنيك
همسة اللقاء المحتضر
أستلقي على فراش الرحيل
وسأنصب خيمة عزاءٍ
في أبهى لوحة
لقد رست مراكبي على مرافىء المقابر
ما بعد حفيد الموت المنتظر
في طابور الوداع
إقتربي قليلاً..
لكي أنفرد بك قبل سفري
لتسمعي كيف يعزف لك
وتر قلبي سمفونية العشق
إقتربي أكثر فأكثر..
الموت قريب جداً
سوف أودعك أمانة عندك..!
قبليني في منتصف جبيني
فإرحلي بي.. لفراش أعددته لي مسبقاً
وألبسيني كسوة أنيقة
ثم إيقظيني قسراً
كي أؤدي فريضة مناجاتي
رجاءً.. لا تفوت علي قبلة صلاتي..!