تزوجت عبير فى سن مبكرة قبل أن تتم السن القانوني للزواج ، وهذا الأمر متعارف عليه كثيرا فى بعض القرى لا سيما بين الأقارب.
وكان الآباء يتحايلون على القانون بتزوير شهادة ميلاد الفتاة، أو تتزوج في حضور الأهل والمأذون ، ويتعهد المأذون بتوثيق الزواج حينما تتم العروس عامها الثامن عشر.
مرت خمس سنوات وهي سعيدة بزوجها حسين وبطفليها،
فكان حسين يعمل فى فلاحة الأرض بالأجر لدى الآخرين، فهو لا أرض له.
سيطر على حسين نوع من أنواع المخدرات الجديدة وأصبح مدمناً.
يذهب للعمل يومين في الأسبوع فقط ليكفي حاجته من المخدرات، ويبفى باقي الأسبوع عاطلاً عن العمل.
حسين أصبح لا ينفق على زوجته وأولاده واجتاحته حالة عصبية شديدة، فكان يثور لأتفه الاسباب
فيضرب عبير كثيراً ، عبير تبكي بصرخات مكتومة.
ذهبت عبير إلى بيت والدها تشكي له.
طلب منها والدها أن تعود إلى بيت زوجها؛ فالوالد لديه ثلاث بنات أخريات يكافح من أجل تعليمهن، ويجهز إحداهن للزواج.
عادت عبير إلى بيتها ولا شئ أمامها سوى البكاء بصرخات مكتومة.