لمْ تبقَ قاعدةٌ في الكونِ صماء
إلا خرقتها
إلا الوفاءُ لأهلِ الوفاءِ
فكلُ قاعدةٍ دونَ ولايةِ اللهِ
في الكونِ خرقاء
يبقى الحسينُ قاعدتيَ الكبرى
بالفكرِ والفلسفةِ
والعزِ والكبرياءِ
لا وفاء كوفاءِ الحسين للمسلمين
وعهد كعهد العباس في الإخاءِ
وقتلاً في سبيل دين
وعزة ويقينٍ
في نصرة الضعفاء
وإحقاق حق
لا يحقُّ إلا بالدماء
بـ (لاء) قالها لا تشبه اللاءات
في وجه أعتى الطغاة
مخضبة بالدماء
وعيالهِ قتلى
من صبيةٍ وشبابٍ
والنساءُ سبايا
والصحابَ ضحايا مجزرين
” لا صحابُ قالها خيرٌ منْ صحابي ”
في ذكراهُ عبرةٌ ونشيج
وثورةٌ في ضمير الخلود وضجيج
على مرِّ الزمان
تخشى الطغاةَ منْ مرقدٍ وترابٍ
أرأيتُ قتيلاً مقطعا أبقى منْ الأحياءِ
أيُّ ذبيحٍ أشم يشخبْ بدمهِ
يضوعُ منْ عطرِ موقفهِ مجالدُ الإباء
يبقى الحسينُ عزة المؤمنين
ما بقيتْ أرضٌ
وما استظلتْ الأكوانُ تحتَ سماءٍ