تولهت أم أني تألهت عندما
تجليت في زرقة الليل كالوهم
فقلت لعشاق الأقاصي ترجلوا
سأسكنكم بيتي وأولمكم جسمي
تفردت في عشقي والذين تولهوا
أقاموا مطاياهم وساروا على جسمي
إلي تجلى العشق أغبر منهكا تعبا
فخبأته عندي وآويته حلمي
لقد ردد العشاق شكري وحمدي
وسبح الجلاس في صمتهم بٱسمي
فما أدرك العشاق كنه تولهي
ولا وقف الجلاس يوما على علمي
وقد شكك العشاق بعشقي وٱفتروا
فلا كأسهم كأسي ولا كرمهم كرمي
فنادوا الذي أهوى وخلوا مكانه
لتشتمه عيني ويبصره شمي
إذا تجلى أشرق العشق الذي بيننا
وباتت لنا الأسرار منضوضة الختم
نضوت له بردي وقلت أن ٱسترح
فبيتي الذي يأوي وبابي الذي يحمي
فكيف إذن لما رآني قد أضاعني
وخلفني أبكي على بابه يتمي
لقد آنستني في التوله وحشتي
سأجمع أشيائي وآوي إلى حلمي..