* ملاحظــة: ((لايجوز أخراج هذا النص أو الأقتباس منه أو أعداده دون موافقة المؤلف))
الشخصيات:
الأسد
الغزال
الثعلب
البومة
القرد
الفراشة
الدب
المشهد الأول:
المنظر: غابة خضراء تتلألأ تحت أشعة الشمس، تقف الأشجار الشاهقة تتحرك أغصانها برفق بفعل نسيم الريح. يختلط صوت الأوراق المتموجة مع أصوات الطيور المغردة التي تتراقص بين الأغصان (الأسد يقف مفتخرا بنفسه ينظر إلى المرآة ويحدث نفسه بصوت عالٍ)
الأسد: لا شك في أنني أقوى وأذكى مخلوق في الغابة. لا أحد يمكنه مقارنتي، الجميع يخشاني ويهابني (يظهر عضلاته بفخر) آه، كم أنا رائع!
(يدخل الغزال بتردد، ينظر إلى الأسد بتعجب، ثم يلتفت إلى الجمهور)
الغزال: ها هو الأسد يتباهى بنفسه مرة أخرى، كعادته (يتنهد) لكن لا أستطيع إنكار قوته…
الأسد (يلاحظ الغزال): ماذا قلت؟ هل تجرؤ على التحدث عني بهذا الأسلوب؟ هل نسيت أنك مجرد غزال صغير في مملكتي؟
الغزال : أعلم، أعلم، لكنني فقط كنت أفكر…
الأسد (بغرور): فكر كما تشاء، لكن تذكر دائماً من هو ملك هذه الغابة!
(يدخل الثعلب بخفة)
الثعلب: ماذا يحدث هنا؟ يبدو أن الأسد يغمر الغابة مجدداً بحكمته!
الأسد: آه، أيها الثعلب الماكر! تعال هنا، دعنا نعلم هذا الغزال دروساً في الأدب
الغزال (للجمهور): يبدو أنني في ورطة…
الثعلب (يضحك): لا تقلق أيها الغزال، الأسد يحب أن يتباهى قليلاً. دعنا نسمع ما هو الموضوع اليوم
(تدخل البومة وهي تطير ببطء، ثم تهبط على شجرة)
البومة: آه، ما هذه الضجة؟ هل الأسد يتحدث عن نفسه مرة أخرى؟
الأسد: نعم، بالطبع! من غيري يستحق الحديث؟
البومة: سمعت من الطيور أن هناك تحدياً قادماً.
الأسد: تحدٍ؟ من يجرؤ على التحدي في مملكتي؟
البومة: لا أحد حتى الآن، ولكن الغابة تتحدث عن مخلوق جديد، قوي وذكي. ربما لا تكون الوحيد الذي يخشاه الجميع بعد الآن.
الأسد :(بغضب) مستحيل! لا يمكن أن يوجد مخلوق يضاهيني. أنا الأسد، ملك الغابة بلا منازع!
(القرد يدخل وهو يضحك)
القرد: يا له من نقاش ممتع! سمعت عن هذا المخلوق الجديد. إنه سريع كالريح وقوي كالأمواج.
الأسد: كفى! سأثبت للجميع أنني الأقوى. أين هذا المخلوق؟ دعوني أواجهه!
البومة (بحكمة): ربما ليس القتال هو الحل. القوة ليست دائماً في العضلات، بل في الحكمة والصبر.
الأسد: (بغرور) حكمة؟ صبر؟ أنا لا أحتاج إلى ذلك! سأهزم أي منافس.
الثعلب: (مازحاً) ربما تحتاج إلى القليل من التواضع، أيها الأسد. لا ضير في أن تتعلم شيئاً جديداً.
الأسد: تعلم؟ أنا؟ أنا المعلم!
الغزال :(بهدوء): ربما نحن جميعاً بحاجة إلى بعض التواضع. الغابة ليست فقط مكاناً للقوة، بل للحكمة والتعاون.
الأسد: (يفكر) ربما أنت محق، لكنني سأظل الملك. ولن يغير ذلك شيء.
البومة: إذن، لنجعل السلام هو التحدي الجديد. لنثبت للجميع أن الحكمة والقوة يمكن أن يجتمعا.
الأسد: حسنًا، سأقبل التحدي. ولكن تذكروا، أنا الأسد، وأنا دائماً الأول.
الجميع (بضحك): نعم، نعم، أيها الملك!
(الغزال يتقدم بخطوات مترددة نحو الأسد، ينظر حوله بحذر)
الغزال: لكن، يا سيدي الأسد، لا يمكن للحكمة والقوة أن تكونا على طرفي نقيض. فماذا لو جمعتهما معًا؟
الأسد (بغرور): حكمة؟ الحكمة للأضعف، أما أنا، فأنا أملك القوة! (يرفع ذراعيه ويتباهى) انظر إلى هذه المخالب، هل يحتاج المرء للحكمة عندما يمتلك مثلها؟
الثعلب (يقترب بخفة ويمسح وجهه): لا شك أنك الأقوى، ولكن ماذا لو واجهت مخلوقًا أسرع منك، مثل الغزال هنا؟
الأسد (يضحك بصوت عالٍ): أسرع مني؟ لا أظن ذلك! الغزال قد يكون سريعًا، لكن قوته لا تضاهي قوتي!
الغزال (بهدوء): ربما السرعة ليست وحدها ما أحتاجه، فأنا أستطيع التملص، التحايل، وربما حتى الهروب، لكن هذا لا يعني أنني لا أملك قوتي الخاصة.
(القرد يقفز من شجرة إلى أخرى، متدحرجًا ضاحكًا)
القرد: يا له من حديث ممتع! ربما عليك يا أسد أن تتعلم بعض الحيل، لا يمكنك الاعتماد على قوتك فقط طوال الوقت.
الأسد (بغضب): الحيل؟ أنا لا ألعب ألعاب القردة، أنا أقاتل بشرف وقوة!
القرد (مازحًا): لا تقلق، لن أطلب منك القفز بين الأشجار مثلي، لكن ربما تحتاج إلى التفكير بطرق أخرى لتحافظ على مكانتك.
البومة (بحكمة): كل مخلوق في الغابة لديه موهبة خاصة، يا أسد. قد تكون الأقوى، لكن هذا لا يعني أنك تعرف كل شيء.
الأسد (بتحدٍ): حسنًا، حسنًا، يا بومة الحكمة. سأقبل أن أتعلم، لكن بشرط، سأظل الملك!
الثعلب (يغمز للجميع): بالطبع، لن نجرؤ على قول غير ذلك. ولكن ربما علينا أن نختبر مهاراتك في أكثر من مجرد القتال.
(يتوقف الجميع لحظة للتفكير، ثم يبدأ الغزال بالحديث)
الغزال: لدي فكرة! ماذا لو نظمنا مسابقة، تجمع بين القوة، السرعة، والحكمة؟
الأسد (باندفاع): مسابقة؟ أنا أحب التحديات! ولكن من سيكون الحكم؟
البومة (بتفكير): أنا سأكون الحكم. سأضع الاختبارات، وعلى كل منكم أن يظهر مهاراته الخاصة.
القرد (بحماس): آه، هذا رائع! أخيرًا شيء يجعل الغابة تتحدث!
الثعلب (بدهاء): ولكن هناك شرط، يا أسد. إذا خسرت، عليك أن تقبل أنك تحتاج إلى تعلم أشياء جديدة.
الأسد (بثقة): خسرت؟ أنا لا أخسر! لكن، حسنًا، سأقبل التحدي. ومن يريد أن ينافسني؟
الغزال (بابتسامة): سأكون أول المنافسين. سنبدأ بالسرعة، وأنت تعلم جيدًا أنني أسرع مخلوق في الغابة.
الأسد (يتنهد): آه، الغزال وسباقاته. لا بأس، سأثبت لك أنني أسرع مما تعتقد.
القرد: وأنا سأشارك في مسابقة المهارات. لنرى إن كنت تستطيع القفز من شجرة لأخرى مثلما أفعل.
الثعلب : وأنا سأشارك في مسابقة الذكاء. لنعرف من منا أذكى.
البومة (تخاطب الجمهور): يبدو أن لدينا تحديات مثيرة تنتظرنا. دعونا نرى من سيكون الفائز الحقيقي.
الأسد (مستعدًا): حسناً، لنبدأ!
(الجميع يستعد لبدء المسابقة. البومة تقف على شجرة، بينما الغزال والقرد والثعلب يتجمعون مع الأسد في وسط المسرح.)
البومة (بحزم): حسناً، أيها الأصدقاء، سنبدأ بأول مسابقة وهي مسابقة السرعة. الغزال سيواجه الأسد في سباق عبر الغابة. من يصل أولاً إلى تلك الشجرة الكبيرة هناك، يكون الفائز.
الغزال (بثقة): أنا جاهز. هذه قدمي السريعة لم تخذلني من قبل.
الأسد (مبتسماً): لا تقلق، يا غزال. قد تكون سريعاً، لكنني أسرع منك عندما أكون جاداً.
البومة: على استعداد؟ جاهزون… انطلقوا!
(الغزال والأسد ينطلقان بسرعة. الغزال يتقدم بسرعة، لكن الأسد يحاول اللحاق به. الجمهور يمكن أن يشاهد الإثارة في السباق.)
الثعلب (يخاطب الجمهور): يا إلهي، الغزال يتقدم! لكن الأسد يبذل قصارى جهده!
(الغزال يصل أولاً إلى الشجرة، ويقف منتصراً، يلتقط أنفاسه بينما يصل الأسد بعده.)
الغزال (بفخر): لقد فزت! كنت أعلم أن السرعة هي سلاحي.
الأسد (يتنهد): حسنًا، لقد خسرت هذه الجولة. لكن السباق ليس كل شيء، لدي تحديات أخرى سأفوز فيها!
البومة (بتشجيع): نعم، الجولة القادمة ستكون مسابقة القفز والمهارة. القرد سيتحدى الأسد في القفز من شجرة لأخرى.
القرد (بمرح): آه، هذا سيكون ممتعاً! لنرى ما إذا كان الأسد يستطيع مجاراتي.
(الأسد ينظر إلى الأشجار بحذر، بينما القرد يقفز بخفة من شجرة لأخرى.)
الأسد (بتردد): قد لا أكون جيدًا في القفز، لكنني سأحاول!
(الأسد يحاول القفز لكنه يصعب عليه التنقل بين الأشجار، بينما القرد يقفز بخفة ويعود إلى الأرض ضاحكًا)
القرد (يمزح): يبدو أن القفز ليس من بين مهاراتك يا أسد.
الأسد (بغضب): نعم، القفز ليس مجال قوتي. لكنني لا أحتاج للقفز لأكون الملك!
البومة (بهدوء): حسنًا، الجولة الأخيرة ستكون اختبار الذكاء. الثعلب سيتحدى الأسد في حل الألغاز.
الثعلب (بابتسامة): هذه الجولة ستكون مثيرة، يا أسد. دعنا نرى إن كنت تستطيع الحل.
البومة (بهدوء): هنا اللغز: “شيءٌ يمكنه أن يكبر ولا يتوقف، ولكن لا يمكنك لمسه. إذا أردت الإمساك به، عليك أن تستخدم عقلك لا يديك. ما هو؟”
الأسد (يفكر بعمق): يكبر ولا يتوقف… ولكن لا يمكنني لمسه…
الثعلب (بابتسامة): لن يكون الأمر بهذه السهولة يا أسد. فكر جيداً.
الأسد (يبدأ يتعصب): ماذا يمكن أن يكون؟ شيء لا أستطيع لمسه لكنه يكبر…
(القرد والغزال ينظران إلى الأسد بإثارة، بينما البومة تراقب بهدوء.)
البومة (بهدوء): هل وجدت الإجابة، يا أسد؟
الأسد (يستسلم): لا، لا أستطيع التفكير في شيء.
الثعلب (بابتسامة ): الإجابة هي… المعرفة، يا صديقي الأسد. المعرفة تكبر وتزيد مع الوقت، ولكن لا يمكن لمسها.
الأسد (مندهش): آه! بالطبع… كيف لم أفكر في ذلك؟
البومة (بحكمة): إذن، لقد رأينا اليوم أن كل مخلوق في الغابة يمتلك مواهبه الخاصة. السرعة للقوة، القفز للمهارة، والحكمة للعقل. لكن تذكروا، القوة ليست كل شيء.
الأسد (يخاطب الجميع): لقد تعلمت درسًا مهمًا اليوم. نعم، قد أكون قويًا، لكنني لست الأفضل في كل شيء. ربما علي أن أكون أكثر تواضعًا.
الغزال : وهذا ما يجعلنا جميعاً نعمل معًا في الغابة. كل واحد منا يكمل الآخر.
الثعلب : والآن، بما أنك تعلمت الدرس، يا أسد، يمكننا أن نحتفل.
القرد (يقفز بفرح): نعم، دعنا نحتفل! ربما يمكننا أن نجعل هذا التقليد السنوي في الغابة، مسابقة ودية بيننا جميعًا!
البومة (بتفكير): فكرة رائعة،
القرد : هكذا نتذكر دائمًا أهمية العمل معًا.
الأسد (يضحك): نعم، وأنا سأكون أول من يشارك في كل مسابقة قادمة. ولكن تذكروا، حتى لو خسرت، سأظل ملك الغابة!
الجميع (بضحك): نعم، نعم، أيها الملك!
(الجميع يحتفل بفوز الغزال والقرد في المسابقات، بينما الأسد يجلس مبتسمًا ويفكر بعمق. تدخل الفراشة بحيوية، تجلب أخبارًا جديدة من طرف الغابة)
الفراشة (بفرح): يا أصدقاء! لدي أخبار مثيرة جدًا! الغابة المجاورة قررت إرسال دعوة للمشاركة في مهرجان كبير، ويريدون منا أن نمثل غابتنا!
الأسد (ينهض بحماس): مهرجان؟! وماذا يريدون منا أن نفعل في هذا المهرجان؟
الفراشة : يريدوننا أن نعرض مهاراتنا في التعاون والعمل الجماعي. سيشاهد الجميع كيف نعمل معًا بروح واحدة.
الغزال : هذه فرصة رائعة! علينا أن نثبت لهم أن غابتنا ليست فقط مليئة بالقوة، بل أيضًا بالتفاهم والتعاون.
القرد (متحمسًا): آه، سأقفز وأعرض مهاراتي في القفز من شجرة إلى شجرة. هذا سيكون ممتعًا!
الثعلب (بتفكير): ربما يمكننا أن نؤدي عرضًا جماعيًا، كل واحد منا يعرض أفضل ما لديه، وفي النهاية نتحد معًا لإظهار قوة التعاون.
الأسد (بهدوء): أعتقد أن هذا سيكون درسا لي أيضا. لقد رأيت اليوم أن القوة ليست كل شيء، وأننا جميعًا نحتاج إلى بعضنا البعض. سأكون فخورًا بأن أكون جزءًا من هذا الفريق.
البومة (بحكمة): هذه الروح هي ما تحتاجه الغابة لتزدهر. عندما نعمل معًا، نصبح أقوى.
الفراشة : إذن، علينا أن نستعد! المهرجان سيبدأ قريبًا، وعلينا أن نكون مستعدين لتمثيل غابتنا بأفضل صورة.
الغزال (باندفاع): دعونا نبدأ في التحضير! سأقوم بالتدريب على السرعة.
القرد (بمرح): وأنا سأبدأ بالقفز بين الأشجار للتدريب على الأداء.
الثعلب (بهدوء): سأقوم بإعداد النص والإرشادات للجميع، حتى يكون العرض منظمًا ويعبر عن روح غابتنا.
الأسد : وأنا سأساعدكم جميعًا في التحضير، وسأكون قائد الفريق، ولكن هذه المرة بروح التعاون وليس بالقوة فقط.
(الجميع يبدأون بالتحضير معًا، يتدربون ويتعاونون في تقسيم المهام. الموسيقى تعلو، وتظهر روح الفريق والعمل الجماعي.)
البومة (بحكمة): هذا هو المعنى الحقيقي للقوة، أن نعمل معًا من أجل هدف مشترك. كل واحد منكم له دور مهم، وعندما نجتمع، نصبح لا يقهر.
الأسد (بتواضع): كنت أظن أن القوة تعني السيطرة، ولكنني تعلمت اليوم أن القوة الحقيقية تكمن في الوحدة والعمل معًا.
الفراشة : وأنا متأكدة أن غابتنا ستفوز في المهرجان، ليس بسبب قوتها أو سرعتها فقط، بل بسبب تعاوننا وروحنا الجماعية.
القرد (بمرح): آه، أنا متشوق لليوم الذي سنقف فيه جميعًا على المسرح أمام الجميع!
الغزال (بحماس): نعم، سنثبت للجميع أن غابتنا ليست فقط مكانًا للقوة والسرعة، بل هي مكان للتعاون والصداقة.
الثعلب : ولنتأكد من أن الجميع يعرف أن الذكاء أيضًا جزء من هذا الفريق!
الأسد (بضحكة): بالطبع، الذكاء والقوة معًا يصنعان فريقًا لا يُهزم.
(الجميع يضحكون معًا ويستمرون في التحضير الأسد ينظر إلى السماء بتفاؤل، بينما يقف أصدقاؤه حوله، في مشهد يوحي بوحدة الفريق وروح التعاون.)
المشهد الثاني:
(تظهر حيوانات الغابة مجتمعة في ساحة التدريب، حيث يتدربون معًا على أدائهم للمهرجان. الجميع يعمل بجد وحماسة، بينما يوجه الثعلب الخطط ويعطي التعليمات للجميع.)
الثعلب (وهو يمسك دفتره ويدون): حسنًا، لنرى… الغزال، تأكد من أنك تركض بأقصى سرعة لكن بتوازن، لا نريد إصابات قبل المهرجان!
الغزال (بثقة): لا تقلق، سأتدرب على السرعة مع الانسيابية. سأكون في أفضل حالاتي!
القرد (وهو يتسلق الأشجار): وأنا سأقوم ببعض الحركات البهلوانية في الهواء، سيكون العرض مشوقًا!
البومة : تذكروا أن الأمر لا يتعلق فقط بالسرعة أو القوة، بل بالتعاون. كل واحد منكم جزء من هذه اللوحة الكبيرة.
الأسد : دعونا نركز الآن على الجزء الذي نعمل فيه جميعًا معًا. هذا هو ما سيجعل عرضنا فريدًا. الجميع يجب أن يكون متناسقًا ومترابطًا.
الفراشة (وهي تحلق حولهم): سأقوم بفتح العرض بحركاتي الراقصة في الهواء، وأنتقل بينكم لتوحيد الخطوات.
(يدخل الدب من الخلف، يبدو متحمسًا جدًا، ويتحدث بصوت عالٍ.)
الدب (بصوت عالٍ): ها نحن ذا! العمل الجماعي هو الأهم، وأنا هنا لأساعدكم في أي شيء! من يحتاج إلى دعم؟
الثعلب : جيد، الدب! سأحتاجك في جزء التعاون مع الأسد والغزال، ستكون قوة الدعم الكبيرة في النهاية.
الأسد (بابتسامة): لا يمكن أن نفوز دونك يا صديقي، قوتك ستكمل العرض.
الدب (بفخر): سأكون جاهزًا، دعوني فقط أرى الخطة!
الفراشة (بحماس): الجميع جاهز؟! علينا أن نكون على أفضل حالنا، هذا المهرجان هو فرصة لنتألق.
(بينما يستمر الجميع في التدرب،البومة تتحدث إلى الجمهور )
البومة :( للجمهور) في هذه اللحظات، ليس فقط الجهد الفردي هو ما يلمع، بل الروح التي تجمعهم. كل حيوان هنا يقدم أفضل ما لديه، لكنهم يتعلمون درسًا أعمق أن التعاون هو الأساس.
(بينما تستمر الحيوانات في التدريب، يدخل الثعلب ويمسك هاتفه المحمول، تبدو عليه علامات القلق.)
الثعلب (بصوت قلق): أيها الأصدقاء… يبدو أن هناك غابة أخرى قد شاركت أيضًا في هذا المهرجان، وهم معروفون بأنهم فريق قوي جدًا.
الأسد :(بهدوء وثقة) لا يهم من يشارك. ما يهم هو أن نقدم أفضل ما لدينا، ونعمل كفريق واحد. القوة لا تأتي فقط من المنافسة، بل من الثقة والتعاون.
البومة : الأسد على حق. عندما نؤمن بأنفسنا ونعمل بروح واحدة، لا شيء يمكنه أن يقف في طريقنا.
الفراشة : والأهم من ذلك، نحن هنا لنستمتع ونعكس روح غابتنا. هذه هي الرسالة التي سننقلها للجميع.
الدب: (بصوت عالٍ وحماسة) إذن، لنكمل التدريب! لا شيء سيوقفنا عندما نكون معًا!
(يعود الجميع إلى التدريب بروح عالية وحماس. الموسيقى ترتفع تدريجيًا لتعكس مشاعر التعاون والعمل الجماعي. الأسد يقف في المنتصف، مبتسمًا وفخورًا بما حققته الغابة.)
الأسد (يخاطب الجمهور): لقد كنت أعتقد أن القوة الفردية هي كل شيء، لكنني تعلمت درسًا ثمينًا. العمل الجماعي هو ما يجعلنا أقوى، وأكثر تماسكًا.
الغزال (يبتسم بثقة): وأنا واثق بأننا سنحقق النجاح في المهرجان بفضل تعاوننا.
القرد (بضحكة): سيكون العرض مشوقًا، وسترون كيف أن التناغم بيننا سيكون هو الفائز الحقيقي.
الفراشة (بتفاؤل): دعونا ننطلق للمهرجان بروح عالية، لنُظهر للجميع ما يمكن أن تفعله غابتنا.
المشهد الثالث:
(تتجميع الحيوانات وهي تعمل معًا بشكل متناغم، الموسيقى تعلو لتعكس الانسجام .
الجميع يجتمعون من مختلف الغابات المجاورة، الأضواء تلمع، والموسيقى تعزف ببطء إيذانًا ببداية العرض.)
المذيع (من خلف الكواليس): مرحبًا بكم جميعًا في المهرجان السنوي للغابة! اليوم، سنشهد عروضًا رائعة تقدمها الحيوانات من غابتنا العزيزة. استعدوا لتجربة مليئة بالحماس والتعاون.
الفراشة (وهي تحلق): لنبدأ عرضنا المهيب! اليوم نريكم كيف يمكن للتعاون والتفاني أن يجعلنا نصل إلى القمم!
(الدب والأسد والثعلب يقودون العرض الجماعي، يقومون بحركات متزامنة وقوية، بينما تقوم الحيوانات الأصغر مثل الأرنب والغزال بالركض والقيام بحركات مرنة وخفيفة حولهم.)
الأسد (يتحرك بثقة): قوتي ليست فقط في مخالب وأنياب، بل في حلفائي الذين يقفون معي.
الدب (بفخر): اليوم، نظهر أن لا شيء يمكنه التغلب على الوحدة والعمل الجماعي. هذه هي قوتنا الحقيقية!
(الثعلب يأخذ مكانه ويبدأ بالتوجيه، يظهر دوره كقائد وهو ينظم بقية الحيوانات ويشجعهم)
الثعلب: (بذكاء) استمروا، نحن فريق واحد. نتحرك معًا ونتنفس معًا. لا شيء سيفوق قوة تآلفنا.
(تستمر الحيوانات في العرض، كل منها يعكس جزءًا من قوة الغابة القوة والذكاء والسرعة والرشاقة)
المذيع: يا له من عرض مميز من غابتنا! لقد أثبتوا أن العمل الجماعي هو ما يجعلهم أبطالًا.
( تقف جميع الحيوانات في منتصف المسرح، متماسكة بأذرع بعضها البعض، ويقوم الأسد بخطوة للأمام)
الأسد (يخاطب الجمهور بفخر): هذا ليس مجرد عرض، إنه رسالة. القوة الحقيقية تأتي من قلوبنا المتحدّة ومن عملنا معًا. لا توجد قوة أقوى من العمل الجماعي
الجميع معًا (بصوت واحد): معًا نحن أقوى، معًا نحن الغابة!
البومة: (بخطاب نهائي) اليوم، شاهدنا درسًا لن يُنسى. في هذه الغابة، وفي الحياة بشكل عام، عندما تتحد الأيدي والقلوب، نصبح قادرين على مواجهة أي تحدٍ.
(تغلق الستارة ببطء بينما تتعالى أصوات الموسيقى)