الليل طويل جدا …
تسبقني الذكرى
لتتكئ على أريكتي
المعلقة على الجدار البارد
ترتجف البالونات الممتلئة بالسواد
كومة تجاعيد
تحتفل بعيد ميلادي
الواحد و الأربعون ندفا
تصفعني الشموع
تصافحني الدموع
وتقنعني الهدايا المعبأة بالصقيع
أنني “مانكان” في الثامنة عشر إلا وهما
ليل بارد بأجناسه الحالكة
من مرآتي المهجورة
ألمح ظلا يرسم قناعي العتيق
ويدي الموءودة تحمل طفلا يصرخ صمتا
وعلى كتفي المبثور يربت عصفور مكسور الجناح
و مطر عديم يسقي حديقتي ذات الألف ليلة
و حارس ليلي يعبث بالعتمة
الواحدة و الضجر بعد منتصف الليل
مازلت أنتظر رجل الثلج
ليأتي كي يلقنني درسا
في محو غياهب الظلام
علني أشعل خطيئتي ، أطفئ ذاكرتي
فالليل ملائم جدا …
للعزف على قيثارة النسيان …