من قال لك إنَّك غيبتني
أنا الحضور وقت الغياب
أنا السُّؤال الْمُكَهْرَبُ
فِي حَلقِ الصَّمْتِ
أمْشي نحو قدري
أُقلّبُ هذا الْكفَّ الْعَفيف
لأحظى بالنُّور الهارب
في الْمَمرَّات الْبَاردة
أمْحُو كل الظُّنون
لا أُبْقِي إلاَّ عَلَى صَوْتِي الأبِيّ
لا آبَهُ بالْوقْتِ الْخائنِ لخُطواتِي
أحْفلُ بهَمْسِي
وأشربُ خَوْفي
أنتعِلُ نعْلَ الصَّبْر
وَأَمْشِي
وَاقفاً
لا أقبلُ الْموتَ جالساً
أمْشِي ..
أحْضُنُ قدَري
لا أقْترِفُ غَيْر الْحُبِّ
أحْمِلُ هَذِي الرُّوح
وظِلِّي يبْتَسِمُ للهاوِية
هَازِئاً مِن الظَّلامِ
مِن الْخيْبَاتِ
هُنا الشَّاعِرُ
يقفُ مُبتسما
لا يعترفُ بالخيانات
ذَاكَ الصَّوْت الْخَافتُ
الْمُرْتجِفُ،
لا يُشْبِهُنِي
يُوقِنُ أن الْوَرْد لا يذْبُلُ
إذَا عَرفَ لحْنَ الُحُبِّ
إذَا حَلمَ بِعُيُونِ الشَّمْس.