كأثنين ِلم يلتقيا
كشفتينِ
لم تندسهما القبلُ الخائفة
كخرافةٍ وردية
لأمي وقتَ اسمعُها
كأزيزٍ أخضر َ
لطلقةٍ لم تردِ صديقتها ارضاً
كصفارةٍاطلقَها المعلمُ
في الكرفاناتِ الشاحبة
بباحةِ مدريتي اللاهثةِ
كأثمم ٍ ينمو
خلف جدران نزاعتنا الواهية
سأنتظرُ مالم يأتِ بعد
……….
وعند الزمن المنكفئ
خلف ذراعيها قرب وخزٍ قديم
ودون احتمالٍ للمعاني المقرفة
ونفس المكان
الغائر في ذاكرة بعضنا الخزفية
سأسمي الفراغاتِ كلَّها
وأعدُّها كما طفلٍ
يعدُّ خرافَ نومهِ
وهو يحدقُ
في سماءٍ لم تكن ملونةً
سأضعُ بعضي جانبا
كي لا أدع النياتِ السيئة ِ
لخوفي المنصهر
ان تمررَ ساقيها
عندَ أنينِ
اصابعي المهجورةِ
سأنتظر مالم يأت بعد
…….
فأنا الوحيدُ الواقف
في هذا الوطن..المنفي..المَلم ُ
ماتبقى من حطام السدنةِ الخائفينَ
واللائذينَ بلا جدوى
……..
وحدي ابصرُ من ثقوب الضحايا
عقب سيجارتي
وتكسرات بنطالي البائس ِ
المعلق ِ عند شراشف ِوحدتِها
وليِلها الباهض
المستدير