مقاوم رغم صمتي حيث أعتصم
في الناس لا مبدأ يرجى ولا قيم
كل الأماني هباء، محض مضيعة
تبدو بأعمق جرح ليس يلتئم
فوضى مبعثرة عبر الشتات سدى
كأي شائعة في الناس تعترم
شكواك شكواي يا من يعتريه أذى
هذا به خسة تضني وذا سقم
يبكي الذي كان يوما خلف ضحكته
فلم يعد له إحساس فيبتسم
يا معشر الضائعين اليوم مهزلة
عمت مواطن قوم دونها أمم
لا خير في كل هذا حيث لا أمل
في الناس يرجى، على الأهواء نختصم
ما رحته عبثا لكن رؤيته
نار بها أحرقت من حرها الشيم
تمشي على خيبة الآمال ضائعة
بين الشوارع حتى استدبر القدم
وأطبق الصمت فينا اليوم عَزَّزَه
قهر. فلا هي أخلاق ولا قيم