أولا : سأعود .
سأعود مرة أخرى
إلى الشاطئ الأجرد
كي أعيد بناء
كوخي الصغير
على أحقافه ,
فتعاود الطحالب البحرية
المرور عند بابه
ياردة
أو ياردتين ..
و لكن دون أن يدفعني ذلك
إلى الإمساك بيدك
حيث سأكون قد يممت وجهي
شطر من أفهمه ,
و سوف أكون سعيدة
أكثر من ذي قبل ..
أما هوانا
ألذي همد في عينيك ..
أما الكلمات
ألتي ما عاد ينبس بها
لسانك ,
فهي أشياء
تموت الآن .
لكم هو قليل
الذي قيل ,
لكم هو قليل
الذي غني ,
و لكن دون أن يطرأ أي تغير
على الصخور
و السماوات الحزينة
عما كانت عليه
حين كنت يافعة …
*****
. ثانيا : الزوجة الساحرة
هي ليست زهرية ,
و لا شاحبة
و لن تكون كلها لي
البتة .
مرنت يدها في أحدوثة
خرافية ,
و فمها في عيد الحب .
لديها شعر اكثر مما هي بحاجة اليه .
الويل لي منها
في الجوناء ..
صوتها أشبه بسلسلة
من الخرز الملون
او خطى تفضي
الى اليم ..
تحبني بقدر ما تستطيع ,
و تسايرني ..
إنها لم تكن معمولة
لأي رجل
و لن تكون كلها
لي ..
*****
ثالثا : اضمحلال
أعلم ما الذي يشبهه
قلبي ,
منذ أن مات
حبك ..
إنه أشبه ما يكون
بحافة جوفاء ,
تحبس بركة صغيرة ,
تركت هناك عند المد ..
بركة صغيرة
فاترة ,
تجف من الحافة
إلى الداخل .
—————————
– إدنا سانت فنسنت ميلاي : شاعرة و مترجمة و ممثلة و كاتبة مسرحية أمريكية ( 1892 روكلاند – 1950 نيويورك ) . بدأت بنشر الشعر في سن ال ( 14 ) . و بأسماء مستعارة أيضا ( فنسنت ميلاي , نانسي بويد , ادنا سانت ميلاي ) . حازت على جائزة ال ( بوليتزر ) للشعر المقدمة من قبل جامعة كولومبيا بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1923 كثالث امرأة تفوز بهذه الجائزة الشعرية المهمة . من أعمالها : الأعشاب , الزمن لا يأتي بالراحة , اعتداء , عندما يكبر العام , عالم الله , ثلاث أغنيات للتبعثر , النهضة , قتل ليديس , الشجاعة التي امتلكتها أمي , النهضة , انحسار , الملك هنخمان , مقابلة قاتلة , رماد الحياة , بعد الظهر على تلة ) .