
(1)
بداية
عند ابواب الفجر كان يمارس الهذبان بصوت ،يتلّوى في فراشه مازال الكابوس يغلّف عقله،لم يمّيز عند الفجر سعة الحلم الذي سيطر عليه نهض متعوّذاّ .أسرع إلى الكتب يفتّش عن كلمه لكنّه امسك بكتاب عن أحلام لسنوات قادمة يصبح فيها خارج مدار الحلم.
(2)
عالم
_هل تريد أن تنظر للعَالم.؟
—-
_هو امامك !
_,بالأمس قلت لي :انت تريد أن تحمل العالم على رأسك .
_اليوم أقول لك تستطيع أن تنظر للعالم !
_كيف ؟
_مِن ثقب الابرة ،حين لا تملك عينينِ.
(3)
العينانِ اللتان تسمّرتا عند عنوان المجّلة (دواء فعّال للصلع) قد سرّبت خيوطاً من الكلمات التي أطرقت سمعتها
يوم دقّ بابها .كانت تكره فيه الصلع الذي جسّم مقدّمة رأسه فتحت باب الحلم لسنوات أصلعت الأرض نخليها وتثاءبت من قوّة الركام الذي سوّد المداخن من فوهات الزمن اللاهب نحو السراب.
تفتح الباب تفضح الرياح شعرها ،تغلق باب الحلم عند عتبة الدار.
_4_افكار بصوت عالٍ
العمود الذي إعتاد أن يكتبه للصحيفة إستغرق منه وقتاً .نظر إلى عنوان العمود الصحفي مالبث أن تشبّث بالعبارات التي تسطّرت ،رفع نظره إلى المفكّرة تحتضن خريطة الوطن المستباحة ،كان العمود الصحفي قد صدرت منه قِطع متنافرة ولهيب لاجساد لم ترضَ بالمقام ،كانت المقابر الجماعيّة هي الباقية من عنوان العمود..