
في وجهي وتجاعيدي
والبياض الذي بدأ يغزو لحيتي
أبحث عني
عن نسخة قديمة مني
عن أنا الطفل والمراهق
عن قصصي
والتراب الذي يلتصق
في ثيابي
كم أشتاق الى أنا
الذي ودعته رغما عني
ولم أعد أجده حيث يسبقني
الوقت ولايلتفت
ياترى هل غفر لي ذنب وداعه
أم لازال يلاحقني بالدعاء
عندما تركت أنا لم أعد أنا
كل شئ تحيطه الحماقة
ماعدا النجوم السبعة
بقيت كما هي لم تغير مكانها
وأعدها كل يوم عادة لازمتني
منذ صغري
وبقيت نسختي القديمة أسيرة زمنها
لانها لاتعيش بين زمنين
وأنا أحاول بالكاد أن أعود ألى أنا
ألى الختيلان والطين
الذي اصنع منه حيوانات
لا تشبه الذي في مخيلتي
وأنما بأرجلها الاربع فقط
ألى الركض في الشارع حافيا
ألى لقاء أبي وأخذ الدينار لأشتري
له السكائر
واستمتع بصرف الدرهم المتبقي
نسختي القديمة التي كانت
قرين يرافقني
ويحتل خيالاتي دائما
لكنني ذهبت عنها
الى حيث لا عودة أخرى
لتبقى في رفوف الذاكرة
ويحملني أليها الحنين
على أجنحة من دموع