وأنا أجمَعُ كلَّ تثاؤباتِ الفجر،
جسدٌ بخيطين،
ارتميا عند الناصية،
كلاهما من خيالِ محاربٍ،
ابتلعا كلَّ الإبر،
والثقوبُ نزيفٌ تسرده
دميةٌ صمّاء.
راحت تُحدِّدُ المواعيد،
تحملُ جذوةً من نار،
فجوةٌ صمّاءُ في كفن.
لا عيونَ لها، ولا جدائل،
استطالتْ بعدَها طُرُقاتُها الحانية
على كفّ يدي،
زرقاءُ، باهتٌ لونُها،
تستترُ تحت أعينٍ مرتابة،
مزيجُ تنبّؤاتِها الحنظليّة
ازدحم بدمي،
كفرائسَ ذاعَ صيتُها
عند أولِ وابلٍ من المطر.
يخبر العائدين بنشوةِ انتصار،
تتعلّقُ بألوانِ قوسِ قزح.
قريبًا… أو بعيدًا،
في الأمس… وفي الغد،
حينَ انفرطَ ذاتَ نهار…