أطفالٌ هُناك
…….
طفل
نام يلتحف لذة أبويه..لم يعلم أن الكابوس قادم…
في الصباح استقبله الدخان وغبار الركام، أراد أن يسأل أبويه فوجد نفسه في العراء…
ظل يتساءل إلى الآن: ما الذي ارتكبنا أيها الناس؟.
طفل
أخفى لعبته خوفا عليها من رصاصات قادمة لا محالة…في الصباح، وجد قتيلا وبجنبه لعبة ترثيه.
طفل
اشترى حلوى ودفاتر وأشياء أخرى، عاد إلى منزله…لم يجده، فوق أنقاضه شيء مخيف قيل إنه دبابة.
طفل
سمع أمه تدعو ربها النجاة والخلاص، بادرها بالسؤال: النجاة والخلاص ممن؟ أجابته بهدوء: ممن لا قلوب ولا ضمائر لهم.
طفل
قال لأصدقائه غدا سأقدم لكم مسرحية الصرصور والنملة، تدخل أحدهم، استبدل موضوعها ب”الظالم الجبان أمام الشهم المقدام”. فهم القصد وكله حماس لتقديم مشاهد من واقع الأحداث.
طفل
سمعهم يتحدثون بحرقة عما وقع، طمأنهم، وهو يحدث نفسه: كل عسر يمهد السبيل ليسر قريب، غادر وتركهم يناقشون فحوى قوله المفاجئ.
طفل
تقدمهم وهم يريدون الإنشاد، سلم لكل واحد زهرة النصر القريب، بدؤوا ينشدون بحماسة وقوة، تحول المكان إلى جبال والأطفال على قممها يصفون جمال وطنهم المحرر ولو بعد حين.