1- النافذة..
نظرإليها ثانية ،أصابته الدهشة حين تقف أمامه عند نقطة وصول الحافلة٠كانت الاسئلة التي تختزن في ذاكرته منذ خمس سنوات بين ليال ممطرة ،ونهار بدت فيه متغيرات الطقس المتنوعة تظهر مهارتها عند. ذلك النهار. يوم جمعتهما الحافلة بعد خطوات متآنية. مدروسةمنه، وخطوات واثقة في الصعود منها٠ بدت على وجهها أنٌها حاملة لاسئلة اختزنت ذاكرتها من صفحات ظهرت على الأرض التي عاشت عليها٠
جلسا معاً كان كلُّ منها يحاول ان يتجاوز النافذة لا تعرف التمويه على من ينظر خلالها نافذة تنقل يوميّاً حرارة الوجوه المتعبة،مسّرات الوجوه الضاحكة للحظات بعد إدراكها حجم المآساة تتركها الحياة كلّ يوم صور تتسرّب الدموع مرغمة لهول الموقف، عبثاً يُحاول ذلك الشارع الطويل ان يدخل المسرّات إلى النفوس كانا. اكثر انشداداً لما تعرضه النافذة حرّك يده يلمس النافذة،حرّكت يدها تجاه الحقيبة التي تحملها خرجت الاسئلة بعد حركات اليدينِ آنّه يتصرّف كالطفل يتشبّث بالنافذة تارة يُطيل النظر فيها، وأخرى يسّد.منافذ الرؤية منها بتصرّفات صبيانيّة٠ كانت تنظر إلى أمام، والحافلة تترك مسافات قد لا تعود، هي أمام طفل التصق وجهه بالنافذة٠ نادى سائق الحافلة عليه: هذه آخر محطّة، انتهت أحلام الضحى٠ نزل يتعثر ينظر للنافذة.بغشاوة حلّت عليه٠!
-٢-أمام النافذة
بالأمس القريب كانت اكثر شيء تحرّكه ستارة النافذة المطلّة على الشارع، غرفة صغيرة كانت من. حصّتها من التوزيع. العائلي فيما كانت حصّة اخيها غرفةليست على الشارع، كانت النافذة بطلاقة واحدة كي لا تترك أحلامها تهرب بطلاقة ثانية ترتفع أمتاراً بإطار ابيضّ، وستارة بيضاء٠ ترات لها نافذة الضحى هياكل تمشي ،غدوة وإياباً، اشباح بملابس بيض تصدر اصواتاً لا تفهمها تذّكرت امسِ الشاب الذي جلس قرب النافذة لا تكاد تغادر وجهه شاهدته ملتصق بها بوجه تمدد ثمّ أفاق على صوت سائق الحافلة٠ ليته وقف في نافذتي ليرى أمامه ماشاهدته٠اين ذلك الشاب؟ وماذا سيقول عندما يشاهد نافذة الضحى عندي؟
نزلت ضحى اليوم التالي،تنتظر الحافلة الرقم. والساعة التي تقف فيها جلست أمام النافذة تنظر إليها ، كانت نفس الشاب الذي. إصابته غِشاوة قبل يومين يجلس. معها هي. تنظر مراراً،وهو يتحسس مشاعر فتاة التصق وجهها بالنافذة، هل تنتظر سائق الحافلة ان يقول لها: انتهت أحلام الضحى، تنظر. إليه بدهشة لتسرد عليه نافذة غرفة الضحى ، وقد شهد الشارع سير الهياكل، والأشباح بالملابس البيض،وتصدر اصواتاً فماذا تقول انت ؟ تخيّل كلّ ما قالته شريط فيلم مرّ عليه اجاب بفضول ستحمل النوافذ أحلام الضحى، لصق وجهه بزاوية مناسبة
تمدّد وجهاهما على النافذة. بانتظار ان يسمعا من سائق الحافلة عن انتهاء أحلام الضحى ٠!