غَريبٌ ، كمْ يُؤَرّقهُ الشّتاتُ
فأَنَّ لَهُ المُقامُ، بل الحَياةُ
إِذا لِلبَحرِ سارَ يَثورُ مَوجٌ
وَإِنْ لِلنَّهرِ ،أَجَّ بِهِ الفُراتُ
وَإِنْ لِلشَّرقِ فاجَأَهُ غُروبٌ
وَإِنْ لِلغَربِ جارَت حالِكاتُ
وَإِنْ آوى إِلى صُمِّ الجِبالِ
تُأَرجِحهُ الرِّياحُ العاصِفاتُ
يُيَمِّمُ وَجهَهُ صَوبَ الصَّحارى
تَكرُّ عَلَيهِ فيها العادِياتُ
فَأَسرَجَ خَيلَهُ يَبغي فِرارًا
فأَقبَلَتِ الخُيولُ الصافِناتُ
وَنادى: يا رِفاقي أَدرِكوني
فأَنتُم لي الدُّروعُ السابِغاتُ
فَجاوبَهُ الصَّدى: خانَ الرِّفاقُ
فَلَيسَ بِهِمْ، أَلَمْ تَدرِ، الثِّقاتُ
فَحَنَّ عَلَيهِ بَدرٌ في السَّماءِ
وناجَتهُ النُّجومُ الزاهِراتُ
أَتيأَسُ وَالإِلَهُ يُزِيدُ أَجرًا
لِمَن في البَأسِ يَعلوهُ الثَّباتُ
تَوَجَّهْ لِلإِلَهِ تَطبْ جِرَاحٌ
فَيُقبِل ،ثُمَّ تُسعِدُكَ الحَياة