اذهب ذهابا أيها الذهبُ
أو قف هنيئا حين تستلبُ
جادت قلوب الناس عندكمُ
عطفا على من جاء ينتدبُ
شابت رؤوس القوم نائحةً
وأتت بما بالوصل ينتسبُ
سيقت لحاظ ما لها أملٌ
إلا بما بالهم ينقلبُ
جاءت منايا الروح راصدةً
لا فضةٌ تغزو وتَنتهبُ
صاحت عقول لا عِقال لها
إذ غرها ما كان يَنْسَكِبُ
فاقت ديون حدها وغدتْ
بالسوء نفس ما لها حجبُ
ساحت دموع من أماكنها
فَرْطًا فإن الدارَ تَنْتَخِبُ
دار الأماني السائحاتِ ضحىً
تختار من تنسى ولا تَهَبُ
كنزُ القناعة فاغتنم أبداً
منه الثريا حالَ مَا يجبُ
لا تتبعْ ما لا نجاة بهِ
إنَّ السِّقام للجسم تقتربُ
جاءتْ خيولٌ ما لها عددٌ
ترجو وما لرجائها سببُ
إلا دعاءً من ذوي كرمٍ
تأتي العطايا وتعظمُ الرُّتَبُ