رقصت ذات يوم على سجادة انكسارتي
وفضفضت لها بما جادت به قريحتي
وما كان يعكرّ صفوى حياتي
فالوجدان مصلوب
ننتظر غيث الكلمات من الأحباب
فالإفطار بروائع الحروف مطلوب
لكنك أهملتني
أهملتني فعوضتك بكتابي
فيها أرواح لا تخذلني
تأخذ بيدي إلى مساحات من الخيال
أعيش في أحقاب من التاريخ الذهبي
والولوج في النفوس وتحليلها بدون خوف
هذا بطل مشاكس وهذا حكيم متزن
وهذه خلاصة تجارب لأدباء اعتصرتهم الحياة
تؤنسنا تلك الشخوص بكل مواقفهم
والأحداث التي هزّت كيانهم
ننسى كل الأحزان والأوجاع
وننطلق نسبح ونطير بدون أجنحة
في الفيافي والهضاب والوديان
وفي السهول المنبسطة
ننساب كفراشات تزين المكان
أو كبلابل تشدو بجميل الألحان
تحتضنها الورود بشتى الألوان
نسلوا وننسى كل الأحزان
وتطيب جروحنا فلا شكوى ولا ملام
ونشفى من سقمنا بالتوكل على الله المنان