– 1 –
نهراً بجنحٍ من أزاهيرٍ
جناحي يستطيلْ ،
غجراً بفوضى اللونِ
ينتشرون ما انتشر
الهديلْ .
جيرانُنا نأيُ الحَمامِ
ولاتَ حين نوافذٍ
غيرُ المُدام !
– 3 –
متحمسونَ
فكانَ في الأمداء مسعى
لكنما البحرُ الذي ركبوُهُ
– لايدرون –
ضَمَّتهُ العواصفُ
طار
طار
كثوب أفعى !
الثلاثاء
***
– 1 –
ماذا اذا عَبَروا التخومْ
مِن دائرينَ
وجنَبهُمْ لوحٌ بهِ
أوقاتُ إقلاع الغيوم ؟
– 2 –
النخلُ في الأفق الخَضيلْ
رَبٌّ
أطاحَ
بهِ
الهديلْ !
– 3 –
صيفٌ … رصاصْ
مُدُنٌ … رصاصْ
هذا الرصاصُ
أراه مزروعاً على جسدي
ثقوباً فوقَ نايْ !
سباق الخيل والعَبَراتْ
*** *** ***
هل أطلعَ القصبُ الإوَزَّ
على طوّية قاربي حتى يضجَّ ؟
ولو دعتني النفسُ
أوقفتُ القواربَ كي تراني ،
لو دعتني الريح
طوّرتُ الحكايةَ ،
قلتُ : إني سابحٌ ،
بيدي زمامُ الضفَّتينِ
فلا أهاب وشايةً
من طحلبٍ ضَجِرٍ
ولا ترنيمةً من معزفٍ عَطِرٍ
ولا حتى السنابلَ
وهي تترك جَذْرها يقفو دمائي
إنه شَغَبي النخيليُّ المدى
إنْ تلغِهِ يفرشْ سجاجيدَ الشظايا ،
تفتقدْكَ هداهدُ القمر الشرود
مع الصدى
فاليكَ عنك
وسِرْ اليَّ
وليس عنواني سوى ……
إِلاّ ……
عدا ……
كَلَّ النواعير الغريقة ،
كلَّ حرفٍ ضَلَّ ذاكرتي
فطوَّبَهُ فراتُكَ عاقلاً
لا يستعيرُ مسلَّة الصبواتِ ،
دمْلَجَهُ غيابُكَ بالصدأْ
حتى ابتدأْ ……
يرتاب ،
ترجع صبوتي ورقاءَ كالأحزان ،
غصنٌ لا تني
رئتي تفاتِحُهُ برفّات اليمام
وكيف تقتبس الشموعُ ضياءَها
من جمر قلبي
كنتُ حتى قبل ساحاتٍ
أُجيدُ الذكرياتِ
فلا أسير الى ملاكٍ
لا يُرى بالعين والشرفات
حتى فاض نهر القافياتِ
وليتها قيلولةٌ في القاع
ثم تفيض كأسي ……
قلتُ : كنتُ مخضرمَ العَبَراتِ
مقتدياً بخيلكَ
فأنتهيتُ لأرضِ فارسَ
ساكباً دمي والقناديل َ
احتراقي السرمديُّ أضاءَ طهراناً
فاعطيتُ الامانَ لكلّ ساعٍ ،
طُفْتُ ( مَشْهدَ )
في القرون المعتماتِ
وكلُّ عينٍ مثل عيني
ليس يملأها سوى حلمٍ
تكاد الشام لا تنساهُ
ثم ابتاعنا
والغرب حاضرةٌ تكرَّمَ دربُها
فأضاعنا !
وأضاعَ سرباً من منافي
ينبيكَ ما لاقى كفافي
أفكان زالْ ؟
أفذاك فاوستُ المخلَّدُ
حيث لا حجرٌ ولا تمثالْ ؟
وعلقتُ ثانيةً بأهداب السؤالْ
ورأيتُ ثََمَّ اللهْ
وسمعتُ ثَمَّ اللهْ
وشَممِتُ ثم الموتَ زهراً يانعاً
يمشي فيتبعُهُ نداه ْ
لو أيقظ الامواتَ بالباقاتِ
أطفالٌ حيارى في المدينهْ
لَسَمَتْ بلادُ النهر
حيث النهر بحرٌ لم يزل فَي المهدِ
ساعاتٌ ……
وتسبح قامةُ الصبح الحزينهْ
من طارحٍ عنها السُّرى
ومطارح العشاق
عطراً
كي يغازَلَهُ مغازلةً ضَروسْ
أو واحةً لعبتْ على ريحانها
خُضرُ النفوسْ
وتَزَيَّنَتْ للطير ساقيةٌ !
فهل أنا كاتبٌ حقاً دواري الحلوَ
ام حزني المُعرّى ؟
ليس الفراش’ جميع ما يخفي الهواء
وراء غابتهِِ الشفيفة
فالظباءُ تطلُّ عصرا
وكأنَّ منضدي بَرارٍ
وأنتظرتُ ظباءَها
شعراً يمُتُّ الى النساء بغبطةٍ
والى مدائنَ – لم يشاهدْها –
بذكرى
شعراً يمتُّ الى العراقِ بدجلةٍ
والحربُ تلوَ الحربِ تترى
انا قادمٌ حزناً
وهم يتهامسونْ
مازلتُ أسمعهم
وها هو ذا النهار
والحقل يلغط بالخضار ،
سمعتهم يتهامسون ،
عرفتُ ما قد سوّلتْ
لهم الحجارةُ
إنهم ينوون رجم القادمَ التالي
وما فيَ الدرب غيري أنا
وغير بقيةٍ من بعض شيءٍ
لستُ أعرف كُنْهَهُ
أدعوك من قلقٍ إذنْ
أدعوك لقِّنّي الرمالَ وعثرةَ الأجيالِ
لا تتركْ هضابا
إلاّ وسيَّرْها سحابا !
وأنا هنا أدعو السراب وإنما
أدعو لقُاهُ لِما تعشَّقَ فيه
من دُرر المحارْ
أدعو اليك حمامةً بيضاءَ من فرط النهارْ
أدعو اليك مقامتي الاولى
وهل رئةٌ كما ضفةٍ ؟
وهل ضفةٌ كما وترٍ ؟
وهل أدراك ما أدراكَ ؟
أملينا الجراحَ على الطفولةِ ،
تستعيدك حيث تحنو
والزنابقُ حالماتٌ بانقضاض فراشةٍ !
هذي شظايا من أقاصيصٍ
تمنُّ بها الرياحُ على شراع المُبْعَدَينَ
فراحَ يغرقُ ,
تضحك الأسماكُ
وهي تدُلُّ غارقَنا على أفقٍ
نما في القاعِ
حتى لم يعدْ في الوسع إصغاءٌ لناي !
بيني وبينك صيحةً خطروا
تجاه الموت والمجهولِ
ملءَ أناهمُ يهوون ،
مِلءَ أناكَ
مِلءَ أنايْ
هم طالعون من ارتعاشاتِ الغلالْ
أسماؤهم أدواؤهم ْ
وجنانُهم حرمانُهم ْ
ورياضُهم أنقاضهم ْ
إن كان موعدُنا غداً صبحاً
فانّ الضوء سالْ
أفلستَ رُبّاناً …… ؟
تعالْ !